رعى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية انطلاق فعاليات مهرجان الأحساء للنخيل والتمور الثالث (للتمور وطن 2014) مساء أمس. وقال أمين الأحساء المهندس عادل الملحم إن المعلومات التاريخية تؤكد ارتباط الأحساء بالنخلة وأصناف ثمرها المميزة، مشيراً إلى أن الأحساء لا تزال موطنا للتمور كمًا وجودة، وتظل ثمرة التمر المباركة مرتبطة بموروث الأحساء وعاداتها، لذا انبثقت فكرة هذا المهرجان للعودة بالأحساء إلى موقع الريادة التاريخي للتمور، وقد أولى الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء اهتماما خاصا بهذا الجانب لارتباط النخلة الوثيق بمجتمع الأحساء، ولحجم إنتاج المنطقة الكبير من التمور، فجاءت فكرة المهرجان منه، مواكبة للمكانة التاريخية للأحساء في مجال التمور إنتاجاً وكذلك تسويقًا وتصنيعًا». وأضاف الملحم «تواصل الأحساء عرسها السنوي للنخيل والتمور(للتمور وطن 2014) لإبراز وتوسيع نطاق سوق تمور الأحساء، وجذب مزيد من القوة الشرائية للسوق، تنظيم آلية البيع، وتشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور عبر تبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور، والتأكيد على إبراز الأحساء كموطن أول للنخيل والتمور». وقال: «يأتي مهرجان هذا العام امتدادا للنجاحات التي حققها في نسختيه الأولى والثانية، ليعطي فرصة سانحة للمزارعين لعرض منتجاتهم عبر بوابة هذا المهرجان، وفرصة التعريف بأنواع التمور بالأحساء التي تتجاوز 100 صنف، حيث قد حقق مزاد التمور للعام الماضي إجمالي مبيعات تجاوز 30 مليون ريال، وهي القيمة المالية لما يزيد على بيع 22500 طن من التمور الأحسائية، حيث كان متوسط الحركة الشرائية للمهرجان يوميا يتراوح بين 350 إلى 450 عملية بيع، فيما بلغت أعلى كمية تمور مباعة يوميا 600 طن، وأدنى كمية 300 طن، فيما تراوحت الأسعار بين 3200 و5200 ريال للطن، بخلاف عمليات البيع الخاصة بالتمور ذات الجودة الفائقة، التي بلغت قيمة أعلى صفقة 31200 ريال». وأضاف الملحم «في هذا العام، تبنت أمانة الأحساء سياسات تنظيم سوق التمور وتطويرها كلياً من أجل تحقيق معايير جودة عالية في منتجات التمور والعوائد الجيدة للمزارع، وبقاء الأحساء كأكبر واحة منتجة للتمور». وأشار الملحم إلى كون التمور المحصول الزراعي الرئيس في الأحساء، لتأتي مبادرة الأمانة بإنشاء مشروع مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور، الذي يحتوي على عدد من المشاريع الخدمية الخاصة بالتمور والعناية بها على مساحة 1.300.000 متر مربع». وقال: «الأحساء تعتبر من أفضل المناطق المهيأة للاستثمار في قطاع التمور، نظير ما تمتلكه من مقومات النجاح، كونها أكبر واحة نخيل في العالم، ويوجد بها حوالي 23.000 حيازة زراعية موزعة على جميع أرجاء الواحة، ويشكل النخيل حوالي 80% من مزروعات واحة الأحساء، وتتنوع أصنافها إلى 100 صنف من التمور، وتنتج الواحة قرابة 120 ألف طن ويمثل تمر الخلاص 60 إلى 70% من مجمل الإنتاج». من ناحية أخرى، زار أمير الشرقية، عصر ومساء أمس أربعة مجالس لأسر في محافظة الأحساء، وهي مجلس أسرة الجغيمان، ومجلس أسرة السعدون، كما زار الشيخ محمد اللويم قاضي محكمة المواريث بالأحساء السابق في بلدة الشعبة، وأخيراً زار أسرة العثمان.