يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حفل تدشين مهرجان النخيل والتمور بالأحساء «للتمور وطن 2014» مساء غدٍ (الأربعاء) تنظمه أمانة الأحساء في مدينة الملك عبدالله للتمور تزامنا مع انطلاقة المدينة في مرحلتها الأولى، فيما ينطلق مزاد بيع التمور الاثنين المقبل في ساحة المزاد وسط مظلة مدينة الملك عبدالله للتمور. وقال أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم، إن المعلومات التاريخية الموثقة تؤكد ارتباط الأحساء بالنخلة وأصناف ثمرها المميز, بل ولا تزال الأحساء موطنا للتمور كماً وجودة, وتظل ثمرة التمر المباركة بمكونها الغذائي المتنوع ذات قيمة غذائية ترتبط بموروث الأحساء وعاداتها، لذا انبثقت فكرة هذا المهرجان للعودة بالأحساء إلى موقع الريادة التاريخي للتمور فقد أولى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء اهتماماً خاصا بهذا الجانب لارتباط النخلة الوثيق بمجتمع الأحساء ولحجم إنتاج المنطقة الكبير من التمور فجاءت فكرة المهرجان من سموه مواكبة للمكانة التاريخية للأحساء في مجال التمور إنتاجاً وكذلك تسويقًا وتصنيعًا مضيفا أن المهرجان جاء لإبراز وتوسيع نطاق سوق تمور الأحساء، وجذب المزيد من القوة الشرائية للسوق، تنظيم آلية البيع، وتشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور عبر تبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور. بدوره، أشار وكيل الأمانة للخدمات – المدير التنفيذي للمهرجان - المهندس عبدالله العرفج إلى ان أمانة الأحساء تبنت سياسات تنظيم سوق التمور وتطويرها كلياً من أجل تحقيق معايير جودة عالية في منتجات التمور والعوائد الجيدة للمزارع، وبقاء الأحساء كأكبر واحة منتجة للتمور، جاء ذلك مواكبةً لسياسة حكومتنا الرشيدة في مواصلة السير نحو التنمية المستدامة في شتى قطاعات، ولكون التمور المحصول الزراعي الرئيسي بالأحساء، جاءت مبادرة الأمانة بإنشاء مشروع مدينة الملك عبد الله العالمية للتمور والذي يحتوي على عدد من المشاريع الخدمية الخاصة بالتمور والعناية بها على مساحة 1,300,000 متر مربع. وأكد المهندس العرفج أن البيع في مزاد التمور عبر نظام الكتروني مقنن باستخدام تقنية (الباركود) بعد إدخال كافة بيانات المزارع وتصنيف التمور ومن ثم خضوع المنتج لمختبر الجودة الذي يعمل على اختبار جودة التمور قبل دخولها المزاد، التي تتضمن نظافة حولة التمور وتحديد نسبة الشوائب «السقاط وحلم الغبار والتقشير», وتحديد نسبة الإصابة الحشرية والتي لها تأثير كبير على جودة التمور, كما يقوم المختبر بتصنيف درجة التمور إلى فئات بحسب الحكم (أ,ب,ج). وأضاف أن نظام البيع الكتروني سوف يضبط عملية البيع والأسعار والنسب بشكل متطور، حيث يتم تسجيل بيانات المزارعين وإعطاءهم «باركود» خاص بكل مزارع مع خاصية تخزين موقع المزرعة لكل مزارع، و تسجيل بيانات المشترين، إضافة إلى تسجيل بيانات دفعات التمور مع «باركود» خاص بكل دفعة و«باركود» خاص بكل صنف، كما يشمل النظام على خاصية إضافة أصناف جديدة من التمور، وتسجيل نتائج الاختبارات الخاصة بأصناف التمور وحفظها، واعتماد أصناف التمور أو رفضها المزاد الالكتروني الخاص بدفعات التمور. الأمير سعود بن نايف