أعلنت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي أنها اتخذت تدابير عدَّة لحماية منسوبيها من فيروس «إيبولا» أثناء عملهم في الدول الموبوءة بالمرض، في الوقت نفسه أعلنت كينيا أنها ستفرض حظراً على دخول الأشخاص القادمين من المناطق المتضررة. وقال الأمين العام ل «الإغاثة الإسلامية»، إحسان بن صالح طيب، إن «إيبولا» بدأ ينشر ظلاله القاتمة في كثيرٍ من الدول الإفريقية ليحصد مئات الآلاف من الأرواح خلال فترة وجيزة. واعتبر طيب، خلال اجتماع ناقش أزمة «إيبولا» في مقر الأمانة العامة لهيئة الإغاثة في جدة أمس، أن «الفيروس ينشب أنيابه في دول فقيرة لا يجد أبناؤها قوت يومهم ناهيك عن الأسعار الباهظة لعلاج مثل هذا المرض»، مؤكداً أن الهيئة لن تقصِّر وفق إمكاناتها المتاحة في تقديم العون العلاجي والطبي اللازم للمتأثرين من هذا المرض في بعض الدول الإفريقية. من جهته، وصف مدير إدارة المخاطر والجودة والتغيير في هيئة الإغاثة، الدكتور مجدي الطوخي، الفيروس ب «موضوع الساعة»، محذراً من الاتصال المباشر مع المرضى سواءً عن طريق الدم أو عن طريق سوائل الجسم وإفرازاته. وحدد الطوخي فترة حضانة الفيروس ب «من يومين إلى 21 يوماً قبل أن تظهر الأعراض»، وهي الزكام والصداع، والحمى، والوهن الشديد، والآلام في العضلات، والدوران، والغثيان والإسهال. وأوضح الطوخي أن نسبة الوفيات من هذا المرض المعدي تتراوح بين 50% و90%، مذكِّراً بأنه ظهر في السودان عام 1976 عندما تم اكتشاف إصابة طفل عمره عامان به قبل أن ينتقل إلى زائير في نفس العام. وفي نيروبي، قالت وزارة الصحة إن السلطات الكينية ستضع حظراً على دخول الأشخاص القادمين من مناطق غرب إفريقيا المتضررة من «إيبولا». ويهدف الحظر الذي يدخل حيز التنفيذ غداً الثلاثاء إلى منع دخول المسافرين القادمين على رحلات جوية من سيراليون وليبيرياوغينيا على أمل السفر إلى كينيا في الجزء الشرقي من القارة. وفي الوقت نفسه قررت شركة الخطوط الجوية الكينية إلغاء رحلاتها إلى ليبيريا وسيراليون اعتباراً من يوم غدٍ الثلاثاء. ويعتبر مطار نيروبي معبراً مهماً للرحلات الجوية في جميع أنحاء إفريقيا. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء الماضي إن عدد الحالات المصابة ب «إيبولا» في غرب إفريقيا بلغ 2127 حالة، وأفادت بوفاة 1145 من بين المصابين في 4 دول متضررة وهي غينياوليبيريا ونيجيريا وسيراليون.