بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 1779 شخصاً أصيبوا بفيروس " الإيبولا " من دول غرب افريقيا التي تضم غينياوليبيريا وسييراليون، وأن حالة إنتشار الوباء خرجت عن نطاق السيطرة تدريجيا في تلك البلدان، دعت إلى إجتماع لجنة الطوارئ التابعة لها في جنيف الخميس والجمعة الماضيين، لتعلن بعده على الفور (حالة الطوارئ عالمية) مطالبة بخطوات منسقة من الحكومات والمنظمات الدولية على مستوى العالم والتي أبدى أغلبها إستعدادات استثنائية لمواجهة هذا الفيروس الفتاك، حيث أعلنت ليبيريا اغلاق جميع المدارس في البلاد، وفرضت حجرا صحيا على بعض المناطق في محاولة لوقف أسوأ انتشار للإيبولا حتى الآن في غرب افريقيا، كما أغلقت أغلب معابرها الحدودية، وذلك بغرض الحد من انتشار مرض الايبولا القاتل، وفي مصرأعلنت وزارة الصحة عن خلو البلاد حتى الآن من أي حالة مصابة بالإيبولا، إلا أن المرض متواجد على بعد مئات الكيلو مترات، حيث ينتشر في السودان منذ مطلع عام 2004، وأعلنت الحكومة التونسية بدورها في وقت سابق عن تشكيل لجنة فنية لمجابهة فيروس إيبولا الذي ظهر في عدد من بلدان غرب القارة الأفريقية، كما أعلن رئيس سيراليون ارنست باي كوروما حالة الطوارئ وألغى رحلة له كانت مقررة لحضور القمة الأميركية-الإفريقية، إذ تحاول البلاد احتواء الوباء، كما ألغت جامعة في كوريا الجنوبية دعوة لثلاثة نيجيريين لحضور مؤتمر، وقالت جامعة دوكسونج ومين في سيئول في بيان، إن الجامعة"سحبت بشكل مهذب" دعوتها لثلاث طالبات نيجيريات لحضور مؤتمر دولي تشارك في استضافتها مع الأممالمتحدة. المملكة تتخذ إجراءات احترازية مشددة بعد وفاة مواطن أما خليجياً فقد أعلنت وزارة الصحة السعودية " الاشتباه " بمواطن أربعيني يشتبه في إصابته بفيروس الإيبولا بعد أن عاد في الآونة الأخيرة من رحلة عمل في سيراليون، وأضافت أن الرجل وهو سعودي في الأربعينات من عمره نقل "إلى مستشفى متخصص تابع لوزارة الصحة في مدينة جدة"، وذكرت الوزارة أنها اتخذت عددا من الإجراءات الاحترازية منها عزل المريض في مستشفى متخصص وإرسال عينات الدم إلى مختبرات دولية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإجراء مزيد من الفحوص، ولكن سرعان مأعلنت عن وفاة المشتبه بإصابته والذي تبين فيما بعد أنه يعمل في إحدى القطاعات الطبية بوظيفة أخصائي طب طوارئ في الأسعاف الجوي وكان في مهمة عمل في سيراليون لنقل أدوية وعلاجات . بعدها وضعت المملكة منافذها ومستشفياتها في حالة تأهب خوفا من وصول الفيروس إليها من غرب إفريقيا حيث توفي بالمرض أكثر من 1000 شخص حتى الآن بحسب منظمة الصحة العالمية، كما امتنعت عن إصدار تأشيرات دخول إلى مواطني عدد من الدول الموبوئة للحج أو العمرة، أما في البحرين فقد أكد سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء أهمية أن تكون جميع منافذ البلاد الجوية والبرية والبحرية على أهبة الاستعداد واليقظة، واتخاذ الاحتياطات القصوى في مراقبة القادمين من جميع الدول التي ظهر فيها فيروسا " الإيبولا "، وفي الإمارات قال وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص عدم وجود أي إصابة بفيروس ايبولا في الدولة كما أن الإجراءات والاحترازات الصحية المطبقة من قبل الجهات الصحية تمنع دخول أي حالة من الخارج، مشيراً إلى أن الوزارة تتابع عن كثب كل المستجدات العالمية المتعلقة بفيروس ايبولا، وفي الكويت طمأنت وزارة الصحة بأن البلاد خالية من فيروس الإيبولا، ولاتوجد اي اصابات في الكويت، أما في قطر فقد أكدت إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة عدم وجود أي حالة لمرض حمى " الإيبولا " الفيروسي حتى الآن، مبينة أن خطر انتقال العدوى إلى قطر يعد ضئيلا للغاية. شركات طيران دولية توقف رحلاتها إلى الدول المتضررة.. ومباريات رسمية مهددة بالإلغاء وفي هذا الشأن قالت رئيسة منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارغريت تشان، إن وباء الإيبولا ينتشر بوتيرة أسرع من الجهود المبذولة في غرب أفريقيا للسيطرة عليه، وأوضحت الدكتورة تشان مخاطبة قمة إقليمية عقدت بحضور رؤساء دول غرب أفريقيا في العاصمة الغينية كوناكري إن الفشل في احتواء الوباء قد يكون "كارثيا" بحيث يؤدي إلى موت المزيد من الأشخاص. وعلى صعيد الدعم الدولي لمكافحة المرض أعلن البنك الدولي في وقت سابق أنه سيقدم مساعدة عاجلة بقيمة 200 مليون دولار إلى غينياوليبيريا وسيراليون لمساعدة هذه الدول الثلاث على احتواء وباء ايبولا، وعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما قمة أمريكية إفريقية كان من ضمن محاورها " الأيبولا"، بعد تأكيد أنباء عن اقتراب المرض من الإنتشار في الولاياتالمتحدة بسبب الهجرة المتلاحقة من المصابي بالمرض من سكان إفريقيا، وقدم الاتحاد الأوربي 100 مليون دولا مساعدات عاجلة لدول غرب إفريقيا لمواجهة الوباء، كما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنها ستطلق برنامج مساعدات تقدر كلفته ب" 100 مليون دولار أمريكي" يشمل الوقاية ومكافحة الفيروس بالتعاون مع الدول الأعضاء من أجل تقديم العون للدول الثلاث المذكورة وحثها على بذل المزيد من الأموال والمختصين في مكافحة المرض. من جهة أخرى أكد إستشاري ورئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور محمد الغامدي ل "الرياض" أن الأحتياطات والتدابير التي أتخذوها في المستشفيات كافية لمواجهة أي فايروس معدي بمافيها فيروس الأيبولا، مبيناً أن الأحتياطات موجودة ومتبعة ويتم تقيمها بشكل مستمر خصوصاً وأن الفريق الطبي اكتسب الخبرة الكافية في مواجهة الفايروسات خصوصاً بعد تجربة فايروس كرونا وغيرها من الفايروسات المعدية، موضحاً أن "الإيبولا" يعتبر من الفيروسات التي تسبب مايعرف بالحمى النزيفية، وانتشر بشكل مقلق خلال الشهر الماضي في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، مبيناً أن الفيروس موجود مسبقاً ويعرف باسم "حمى إيبولا النزفية" وهو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلا، حيث تصل معدلات الوفاة من 50% إلى 90% وهي نسبة تعتبر مرتفعة طبياً. وأضاف الغامدي أن الأعراض المبكرة للإصابة بفيروس الإيبولا تتضمن الحمى والصداع وآلام العضلات والتهاب الحلق، وهنا يكمن الخطر حيث إنه من الصعب أن يميز فيروس الإيبولا مع الملاريا أو التيفوئيد أو الكوليرا، أو الأعراض العادية للأنفلونزا، مبيناً أن الحالة تأخذ في التطور وينتقل معها المريض إلى المرحلة الثانية من المرض وهي التقيؤ والإسهال المتكرر، ثم يحدث ضعف في وظائف الكلى والكبد ونقص في الصفائح الدموية، مما يؤدي إلى نزيف داخلي وخارجي أحياناً، وزاد: إلا أن التأكيدات الطبية مبشرة نوعاً ماء حتى الآن حيث أثبتت أنه لا يمكن أن ينتشر فيروس الإيبولا عن طريق الهواء، وينتشر فقط من خلال إفرازات المصابين (الدم والعرق والقيء والبول واللعاب والسائل المنوي). مراحل وفي مجال آخر علقت السلطات الليبيرية أيضا كافة أنشطة كرة القدم، في محاولة منها لاحتواء انتشار الفيروس، وقال موسى حسن بيليتي، رئيس اتحاد كرة القدم في ليبيريا، "كرة القدم رياضة تستلزم اتصالا جسديا مباشرا، وقد يفضي ذلك - مع العرق الذي يفرزه اللاعبون - لأن يكون سببا في انتشار الفيروس، كما أن المنتخب المصري الذى يستعد للسفر إلى العاصمة السنغالية "داكار"، لمواجهة المنتخب السنغال فى السادس من سبتمبر المقبل، ضمن مباريات المجموعة السابعة، فى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2015 بالمغرب، وتعد السنغال من الدول الواقعة فى غرب إفريقيا، ومهددة بتفشى المرض فيها، ويبدو بحسب المتابعين أن الاتحاد الإفريقى لكرة القدم "الكاف" سيواجه صعوبات كثيرة خلال التصفيات، بسبب انتشار المرض فى العديد من الدول الواقعة فى غرب القارة خاصة سيراليون وليبيرياوغينيا، فى الوقت الذى حذر فيه خبراء الصحة من وصول المرض إلى نيجيريا ذات الكثافة السكانية العالية الأمر الذي جعل منتخب "جزر سيشل" يتخذ قرر الانسحاب من التصفيات المؤهلة للمونديال الإفريقي، حيث كان من المفترض أن يلتقى مع سيراليون، قبل أن يقرر اتحاد الكرة، الانسحاب من المباراة خشية إصابة اللاعبين بمرض "الأيبولا". طرق خاصة يتبعها المختصون في دفن ضحايا الإيبولا