أكد ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله بن مفرح العسيري، أن الصحة اتخذت كافة الاشتراطات الصحية لمنع وفادة مرض إيبولا من دولتي غينيا وليبيريا أو الدولتين المجاورتين لهما وهما سيراليون وزائير، مبينا أن هذه الدول الأربع لها تاريخ مع مرض حمى إيبولا النزفية. وأشار إلى أن وزارة الصحة ركزت على محورين في هذا الجانب وهما وقف إصدار تأشيرات العمرة والحج لمواطني هاتين الدولتين كإجراء احتياطي نظرا لخطورة المرض وسهولة انتقاله بين الحشود البشرية، والمحور الآخر هو مراقبة المنافذ الجوية للقادمين من الدولتين وخصوصا الذين سبق لهم الحصول على التأشيرات، مع إجراء الكشف الحراري للقادمين من الدول المجاورة للدولتين للتأكد من عدم معاناة أي مريض بأي حمى، مبينا أن أعراض وفترة حضانة فيروس إيبولا سريعة وبالتالي فإنه يستبعد وصول أي حالة جوا. وكشف أن هناك تواصلا مستمرا عبر النظام الإلكتروني مع وزارتي الحج ووزارة الخارجية بخصوص حصر ومعرفة المعتمرين الذين سبق حصولهم على تاشيرات عمرة قبل سريان الحظر ودخلوا مطار الملك عبدالعزيز ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز من دولتي غينيا وليبيريا وأماكن إقامتهم للاطمئنان على صحتهم كإجراء وقائي واحترازي. وألمح د. عسيري أن حمى الإيبولا النزفية تعرف بحمى نزفية يسببها فيروس وهو من أشد الأمراض المعروفة فتكا، حيث تم الكشف عن فيروس الإيبولا لأول مرة في عام 1976 في إحدى المقاطعات الاستوائية الغربية بالسودان وفي منطقة مجاورة بزائير (التي تسمى الآن جمهورية الكونغو الديمقراطية)، ولم يسجل هذا المرض خارج دول وسط وشرق أفريقيا، ويتفرع فيروس الإيبولا إلى خمسة أنماط فيروسية منفصلة وهي (بونديبوغيو، كوت ديفوار، ريستون، السودان وزائير). وبين أن فيروس الإيبولا ينتقل من خلال ملامسة دم المريض وسوائل جسمه التي تحتوي على الفيروس، كما يمكن أن يسري الفيروس جراء التعامل مع حيوانات برية تحمل الفيروس (قردة الشامبانزي والغوريلا والنسانيس والظباء وخفافيش الثمار)، سواء كانت مريضة أو ميتة، في حين لا يوجد علاج نوعي فعال لهذا المرض ويقتصر العلاج عموما على توفير الرعاية الداعمة. د. عسيري خلص إلى القول «ليس هناك ما يدعو للقلق، فالمملكة اتخذت كل التدابير والإجراءات الوقائية رغم أن منظمة الصحة العالمية لم تطلب أي حظر على السفر والتجارة مع دولتي غينيا وليبيريا إلى الآن، إلا أن الوزارة وانطلاقا من حرصها وحفاظا على صحة المواطنين والمقيمين والزوار عززت جهودها الوقائية في هذا الجانب».