أكد عدد من المسؤولين التزام المملكة بمحاربة الإرهاب بكافة صوره، والقضاء على جذوره، ونشر سماحة الدين وتعاليمه الرفيعة. لافتين إلى ما قطعته الدولة من جهود كبيرة على الصعيد المحلي والدولي في الوقوف في وجه الفكر المتطرف، والسلوك الإرهابي، وتقديمها كل أوجه التعاون الفعال مع الدول من أجل جعل العالم أكثر سلاماً وأماناً. وأشار وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، بمناسبة عقد المؤتمر الدولي للإرهاب بالمدينةالمنورة اليوم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، إلى أن المملكة كانت ومازالت في طليعة الدول التي تصدَّت للإرهاب داخلياً وخارجياً، وواجهت الإرهاب الداخلي بحزم وحكمة مع الفئة التي ضلّت من أبناء المجتمع، وتعاملت معه برؤية ورويّة تستهدف معالجة هذه الظاهرة من جذورها، مبيناً أن المملكة ركزت في مواجهتها للإرهاب على البعد الفكري والبعد الأمني عبر استراتيجية شاركت في تنفيذها كل مؤسسات الدولة الأمنية والدينية والتعليمية والتربوية والإعلامية. كما أكد أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أن مواقف المملكة تؤكد رفضها الدائم وإدانتها للإرهاب بكافة أشكاله وصوره و أياً كان مصدره وأهدافه من خلال تعاونها وانضمامها ومساهمتها بفعالية في الجهود الدولية الثنائية المبذولة ضد الإرهاب وتمويله والتزامها وتنفيذها للقرارات الدولية والصادرة عن مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ومشاركتها بفعالية في اللقاءات الإقليمية والدولية التي تبحث موضوع مكافحة الإرهاب. وعدّ وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، عقد المؤتمر تأكيداً للاهتمام الذي توليه قيادة المملكة للتصدي لكافة المحاولات التي تسعى للنيل من العقيدة الإسلامية بأفكار ضالة تستهدف تشويه سماحتها، وإثارة الفتنة بين المسلمين، ولحماية أبنائنا من التغرير الذي يسخرهم أدوات لتنفيذ غايات أعداء الدين والوطن لارتكاب جرائم تتنافى مع الإسلام وأحكامه التي تحرم قتل النفس بغير حق. وأضاف: أن المملكة نجحت بتوفيق الله تعالى، في التصدي للجرائم الإرهابية بالتفاف مواطنيها حول قياداتهم، ومساندتهم لجهود رجال الأمن في تنفيذ مهامهم، مشيراً إلى حرص المملكة في استراتيجيتها الشاملة لمكافحة الإرهاب، على تبني سياسة مواجهة الفكر بالفكر وسعيها في سبيل ذلك إلى تسخير كافة الجهود لمواجهة الفكر الضال، وكشف حقيقته وأهدافه، وحماية مواطنيها منه. ولفت إلى أن الوزارة حرصت على تلمس القصور المعرفي في العلم الشرعي لدى من تم التغرير بهم ومعالجتها ببرامج متخصصة للمناصحة والرعاية مما ساهم بحمد الله في تراجع أكثر من 90% منهم عن الأفكار التي أضلتهم. وشدد أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز على أن المملكة حريصة كل الحرص على القضاء على الإرهاب ومحاربة الفكر الضال بكل أنواعه. مشيرا إلى أن منهج المملكة المطبّق لتعاليم ديننا الإسلامي، يحتّم عليها الحفاظ على أمن ومصالح المسلمين وعدم الزجّ بشباب الأمة في مهالك لا تفيدهم ولا تفيد الدين ولا الأمة الإسلامية. كما ذكر أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أن المؤتمر يشكل إضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في سبيل مكافحة الإرهاب، والقضاء على جذوره، ونشر سماحة الدين وتعاليمه الرفيعة، كما يشكل امتداداً لنجاحات الدولة في دحر الأذى عن الإنسان والمجتمع، وتعكير صفو الحياة، وكل أسباب التطور. أما أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز فقال إن الإرهاب أصبح وباءً تسعى الشعوب لاجتثاثه والخلاص منه. مشيرا إلى أن الضروري أن تكون هناك وقفة حازمة ضده حفاظاً على الأنفس والممتلكات ومكتسبات الوطن وهو ما قامت به حكومة المملكة من خلال العمل بتجربة علمية فريدة على مستوى العالم في مكافحة الإرهاب، والتصدي له واجتثاث جذوره وطمس هويته مع فتح باب الحوار والمناصحة مع من تم التغرير بهم، للانخراط في تلك الأعمال الإرهابية عبر قنوات الإعلام وفضاء الإنترنت. كما أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، إن المملكة استشعرت منذ سنوات عديدة خطر ظاهرة الإرهاب والفكر الضال المنحرف، فكانت من أوائل الدول التي تصدت له على مختلف الأصعدة، محلياً وإقليمياً ودولياً، وعبرت عن رفضها الشديد وإدانتها المطلقة للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، لتنافيه مع مبادئ وسماحة وأحكام الشريعة الإسلامية. وأكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن المملكة لها دور كبير وبناء وهي صاحبة تجربة فريدة ورائدة في محاربة الإرهاب والفكر الضال والتصدي لهما وتجفيف منابعهما، واقتلاع جذورهما، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة التي تحول دون الوقوع فيهما عبر أسس علمية وفكرية ممنهجة وعميقة تخاطب العقل والقلب معاً. ولفت إلى أن دور المملكة في محاربة الإرهاب والفكر الضال لم يقتصر على الصعيد الداخلي فقط بل كان لها تحركات واسعة إقليمياً ودولياً وذلك من خلال المشاركة في المؤتمرات التي تعقد خارج المملكة والتي تؤكد من خلالها رفضها الشديد والقاطع للإرهاب بكافة صورة وأشكاله وألوانه أيًّا كان مصدره وانتماؤه وأهدافه.