كشف نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود ل «الشرق» أن المدينة تعمل حالياً على تقنية جديدة ومتطورة مع إحدى الشركات العالمية المختصة بتدوير الأملاح من محطات التحلية للاستفادة منها لتخزين الكهرباء، مشيراً إلى أن هذه التقنية من المجالات التي تساهم فيها تحلية المياه المالحة باستخدام البطاريات بدلاً من إعادتها للبحر مما يؤدي إلى خفض تكلفة تخزين الكهرباء. وأضاف إن تكلفة إنشاء محطة تحلية الخفجي تبلغ 250 مليون ريال، وتكلفة محطة الطاقة الشمسية 75 مليون ريال، وستنتج 30 مليون متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم، بينما القدرة الكهربائية تقدر ب 10 ميجاوات في المرحلة الأولى، مضيفاً إن المدينة لديها عدد من المشاريع للمرحلة الثانية بالتعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ستكون في المنطقة الشمالية والساحل الغربي، حيث سيتم ربط هذه المشاريع بمحطات تحلية المياه المالحة التابعة للمؤسسة. وأوضح أن مشاريع محطات الطاقة الشمسية تكلفة صيانتها محدودة جداً؛ إذ لا تشكل سوى 1% فقط من التكلفة ويصل عمرها الافتراضي إلى 30 عاماً. وقال إن المدينة ترفع مستوى التعاون مع التحلية، منوهاً إلى أن المملكة ستشهد خفضاً في تكاليف تخزين الكهرباء مما يساهم في الاعتماد على الطاقة الشمسية خلال 5 سنوات. من جانبه، قال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم خلال المؤتمر الصحفي على هامش اجتماعه باللجنة الإشرافية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحلية المياه بالطاقة الشمسية أمس في الجبيل، إن هناك فرصاً واعدة يمكن أن تخفض التكلفة وتزيد من الإنتاج، مثل التناضح العكسي المطبق في أكثر من 12 محطة قائمة الآن في الخليج العربي بدأ الإنتاج فيها منذ أكثر من 22 سنة، وبدأ أخيراً إنتاج آخر محطاتنا الجديدة والهدف من هذه الدروس الاستفادة من الخبرة التراكمية في الخليج العربي حتى نبني محطتنا بإذن الله عز وجل التي ستكون في مدينة الخفجي بقيادة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لكي تكون نبراساً في جميع مشاريعنا المقبلة. وقال «آل إبراهيم» إن المؤسسة تسعى إلى تحقيق أهداف مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحلية المياه بالطاقة الشمسية لتقليل تكلفة إنتاج المياه المحلاة مما سينعكس إيجاباً في مواجهة التهديدات البيئية وتقليل الاعتماد على استخدام الوقود الأحفوري. وبيَّن أن هذا الاجتماع تضمن عرضاً مرئياً عن معهد الأبحاث وتقنيات التحلية قدمه الدكتور أحمد بن صالح العامودي تحت عنوان «الدروس المستفادة من عمل محطات تقنيات التناضح العكسي في الخليج العربي» وإسهامات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في تطوير تقنيات التحلية، لافتاً إلى أن العرض تناول محطات التناضح العكسي في الخليج العربي والتحديات التي تواجهها في استخدام هذه التقنية وطرق علاجها بمواكبة المعالجة الأولية مع التغييرات البيئية في الخليج العربي، وشمل مجموعة من التوصيات الهادفة للمحافظة على استدامة إنتاج المياه المحلاة من محطات التناضح العكسي في الخليج العربي.