قال صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إن اعتماد المملكة على الطاقة الشمسية في انتاج الطاقة الكهربائية سيزداد بنسبة كبيرة، لافتاً إلى أنه خلال الخمس سنوات القادمة ستشهد خفض تكلفة تخزين الكهرباء مما سيؤدي إلى زيادة اعتمادية المملكة على الطاقة الشمسية. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس مع محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم في محطة تحلية الجبيل بعد لقاء اللجنة الإشرافية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحلية المياه بالطاقة، إن مشروع محطة تحلية الخفجي بلغت تكلفة إنشائه 250 مليون ريال، وتكلفة محطة الطاقة الشمسية 75 مليون ريال وستنتج 30 مليون متر مكعب من المياه المحلاة باليوم و10ميجا وات المرحلة الأولى. وبين أن المدينة لديها عدد من المشاريع والتي تنفذ بالتعاون مع المؤسسة العامه لتحلية المياه المالحة في عدد من مناطق المملكة وتنفذ حاليا مشاريع في المنطقة الشمالية والساحل الغربي حيث سيتم ربط هذه المشاريع بمحطات تحلية المياه المالحة التابعة للمؤسسة مشيراً أن المدينة بصدد رفع مستوى التعاون مع المؤسسة العامه لتحلية المياه المالحة في ظل ما تتمتع به خبرات مميزة ومتراكمه وكفاءات على قدر كبير من الخبرة والكفاءة سيما وأن الشركات أصبحت تستهدف المؤسسة للاستفادة من خبرات منسوبيها مشيراً أن ثمار هذا الاجتماع كانت متعددة والتي شمل بعض منها معرفة التقنيات المستخدمة في المؤسسة والمشاكل التي تواجهها وأفضل السبل للتعامل معها. لافتاً إلى أنه خلال الخمس سنوات القادمة ستشهد خفض تكلفة تخزين الكهرباء مما سيؤدي إلى زيادة اعتمادية المملكة على الطاقة الشمسية. وأن تكلفة صيانة محطات الطاقة الشمسية محدودة جداً إذ لا تشكل سوى 1% فقط من التكلفة ويصل عمرها الافتراضي إلى 30 عاماً. وعن المدينة والتقنيات التي تستخدمها في مجال الطاقة الشمسية قال تعمل المدينة الآن على تقنية جديدة مع إحدى الشركات العالمية وهذه التقنية من المجالات التي تساهم فيها تحلية المياه المالحة استخدام البطاريات التي تستخدم الملح حيث تأتي هذه الأملاح من محطات التحلية بدلاً من إعادتها للبحر حيث يستفاد منها لتخزين الكهرباء مما يؤدي إلى خفض تكلفة تخزين الكهرباء. من جانبه أوضح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم خلال المؤتمر الصحفي على هامش اجتماعه باللجنة الإشرافية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحلية المياه بالطاقة الشمسية برئاسة صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمناقشة أبرز المستجدات والتطورات المتعلّقة بالمبادرة وذلك امس الاحد بمقر معهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل أن هناك فرصا واعدة يمكن أن تخفض التكلفة وتزيد من الإنتاج، ولهذا قدمنا نحن بالمؤسسة عشرات من الدروس المستفادة من محطات التناضح العكسي في أكثر من 12 محطة قائمة الآن في الخليج العربي بدأ الإنتاج فيها منذ أكثر من 22 سنة وبدأ أخيراً إنتاج آخر محطاتنا الجديدة والهدف من هذه الدروس الاستفادة من الخبرة التراكمية في الخليج العربي حتى نبني محطتنا التي ستكون في مدينة الخفجي بقيادة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لكي تكون نبراسا في جميع مشاريعنا القادمة.