شوارع متهالكة وحفريات تصطاد سيارات العابرين.. مستنقعات بداخلها تتوالد وتتكاثر الحشرات الناقلة للأمراض.. تجاهل للشكاوى المتكررة من مسؤولي الأمانة وعدم اكتراثهم لمطالب الأهالي.. تلك هي معاناة أهالي حي الراية شرق جدة حيث طالب عديد من الأهالي أمانة جدة بوضع الحلول للمستنقعات الموجودة بالحي، التي أصبحت تشكل هاجساً لهم وملاذاً آمناً للحشرات والقوارض الناقلة للأمراض الوبائية التي قد تشكل خطورة عليهم، حيث بدأت بالتكاثر. بالإضافة إلى إغلاق هذه المستنقعات للطريق الرئيس للحي المتفرع من شارع جاك شمالاً، وذلك رغم مناشدتهم المستمرة للمسؤولين بالأمانة بوضع الحلول المناسبة الكفيلة بالمعالجة. «الشرق» حضرت في الحي، والتقت الأهالي، ونقلت معاناتهم.. نايف الزويهري قال بأن معاناتهم مستمرة ومتكررة وباقية، وقال: بات ذلك أمراً اعتدنا عليه، نظراً للتجاهل التام من مسؤولي الأمانة، مشيراً إلى أن جميع أهالي الحي تذمروا من وضع المستنقع. مؤكداً أن الأمانة لم تحرك ساكناً ولم تتجاوب، وهي تكتفي بردم المستنقع، ولكن ما يلبث أن يعود مجدداً، وتستمر معاناتنا مجدداً. وأشار سعد مويس إلى انبعاث الروائح الكريهة من المستنقعات المنتشرة والمهددة لسلامة وصحة المواطن، وكذلك انتشار الحشرات والبعوض الناقل للأمراض التي تتسبب في نقل الأمراض المعدية والتي من المعروف أنها تتكاثر وتتوالد في المياه الراكدة، والتي تعتبر بيئة مناسبة لنقل الأمراض، وهو أمر لايحتاج لشرح. موضحاً بأن المعاناة باقية في ظل هذا الصمت غير المنطقي وشاهداً على ضعف أداء الأمانة. محمد المطيري أكد بأن الحفريات في الحي مشكلة منذ زمن بعيد، ولم تجد لها الأمانة الحلول في ظل تجاهلها وعدم التفاتها لمطالبنا المستمرة. وقال: أصبحت الحفر تصطاد المركبات وتسببت في خسائر جسيمة لمركباتنا.. من جهته أوضح مدخل الزبالي رئيس قسم نواقل المرض بالأودية الشمالية بأن المياه الراكدة تعتبر بيئة ملائمة لتوالد البعوض وتتسبب في أمراض عدة أخطرها الضنك الذي يتنامى داخل تجمعات المياه النظيفة والضحلة والمياه المتجمعة حول الأشجار والنباتات. وقال إن الطريقة المثلى للعمل على الحد من البعوض الناقل لفيروسات حمى الضنك وانحساره، والحد من تأمين الظروف الملائمة لتكاثره وانتشاره هو تصريف المياه المتجمعة وضرورة القيام بأعمال الرش على تلك المواقع التي تشكل خطرا على صحة الإنسان.. بدورنا قمنا بالاتصال بمدير العلاقات العامة بأمانة جدة عبدالعزيز الغامدي لكنه لم يرد على اتصالاتنا المتكررة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.