فارق النوم أجفان سكان حي ميقات آبار علي، وأصابهم الأرق، نتيجة أسراب البعوض الذي يتكاثر بكثافة حول المستنقعات المحيطة بمساكنهم، ويشن غاراته عليهم من حين لآخر. وفي حين طالب الأهالي بإنهاء المشكلة التي يعانون منها منذ سنوات عدة، متسائلين عن مصدر المياه الراكدة، أرجعت أمانة منطقة المدينةالمنورة المشكلة إلى التسربات من مسجد الميقات، إضافة إلى افتقاد الحي لشبكة الصرف الصحي. وأكد سعود المغذوي أن النوم فارق سكان حي ميقات آبار علي، بسبب البعوض الذي ينتشر بين مساكنهم بكثافة، جراء المستنقعات التي تتزايد في المنطقة، موضحا أن الأهالي لا يعرفون مصادر هذه المياه. وقال: يبدو أن مصدرها بسبب تجمع مياه الأمطار التي هطلت أخيرا في المواقع المخصصة للمجاري القريبة من الحي، متمنيا تدارك الوضع وإزالة المياه التي تصدر لهم الروائح الكريهة والحشرات. وبين أن الشكاوى المتكررة التي تقدم أهالي الحي لأمانة المدينةالمنورة بشأن معاناتهم من المستنقعات الراكد لم تجد نفعا، مطالبا المسؤولين بزيارة الموقع على الطبيعة ومشاهد كمية المياه الآسنة في الحي التي تشكل خطر يهدد الصحة العامة. وشدد على أهمية أن تتحرك أمانة المدينةالمنورة وفرع وزارة المياه لمعالجة المشكلة، مشيرا إلى أن الأهالي تضرروا بشكل كبير جراء انتشار الحشرات خصوصا البعوض في الفترة الأخيرة في الحي. وذكر أن أهالي الحي باتوا يبحثون عن المبيدات الحشرية والأجهزة الكهربائية الخاصة بمكافحة الحشرات للقضاء عليها، مستغربا تجاهل الحي على الرغم من أهميته، إذ يعتبر ميقات أهالي المدينة. إلى ذلك، رأى صالح رشدان المغذوي أن مشكلة سكان حي الميقات مع تجمع المياه باتت سنوية، وتظهر كل عام مع هطول الأمطار، ملمحا إلى أن الجهات المختصة لم تتحرك لإنهائها بطريقة جذرية. وقال: على الرغم من مطالب أهالي الحي المتكررة لفرع وزارة المياه والأمانة لحل هذه المشكلة، إلا أن الوضع لا يزال على ما هو عليه، متمنيا من المسؤولين خصوصا أمين المدينةالمنورة بزيارة الموقع ومشاهدة المعاناة اليومية للسكان بسبب المستنقعات التي تشكل خطورة على الاطفال. وألمح إلى أن المياه الراكدة في الحي انعشت سوق المبيدات الحشرية والأجهزة الكهربائية التي تكافح الناموس، مبينا أنها أصبحت تتواجد في كل منزل في الحي نتيجة تكاثر البعوض. فرق ميدانية أوضح وكيل الأمين للخدمات في أمانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف أن الأمانة وجهت فرقا ميدانية لمكافحة البعوض والحشرات في الحي، مؤكدا أن نشر فرق ميدانية للقضاء على تلك الحشرات مستمر. وبين سيف أن مصدر المشكلة يتمثل في وجود تسريبات مياه من مسجد الميقات أدى إلى وجود مستنقعات مائية في الحي، موضحا أنه جرت مخاطبة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لمعالجة مشكلة التسريبات، ملمحا إلى أن افتقاد الحي لشبكة صرف صحي فاقم مشكلة المستنقعات. وتوقع أن تنتهي الإشكالية في حال اكتمال شبكة الصرف الصحي في حي الميقات، وتحرك وزارة الشؤون الإسلامية لإنهاء التسربات من مسجد الميقات.