أكدت أكاديميات وناشطات، أن المرأة السعودية حققت إنجازات في مختلف المجالات، واستطاعت أن تصنع لنفسها اسماً لامعاً بين نساء الدول، ومستقبلاً لامعاً، حيث إنهن من أكثر نساء العالم مواكبة للحضارة، تميزن بالتواضع والأخلاق الحسنة، فتجدهن يعملن في مختلف المجالات، فمنهن الطبيبة، والطاهية، والحرفية، وغيرهن، يجمعهن الكفاح وحب الوطن، وطالبن بأن يفعل دور المرأة السعودية في جميع المجالات، خاصة في المحاكم كمحامية وقاضية. وذكرت عضو المجلس الاستشاري للمعلمين والمعلمات في تعليم نجران نورة آل سرور، أن للمرأة دورا رئيسيا في نهضة المجتمع، فهي صاحبة اللبنة الأساسية فيه، ومربية وأم لأجيال العلماء، مساهمة في بناء الحضارة الإسلامية، والمرأة مكلفة من الخالق عز وجل بالنهوض باستخلاف الأرض جنباً إلى جنب مع الرجل وفي اليوم العالمي للمرأة نتطلع إلى إرساء كرامتها وحفظ حقوقها وتقديس مكانتها وتفعيل دورها كما جاء في شريعتنا الإسلامية منذ أقدم العصور، وقالت «في ظل العهد الميمون حظيت المرأة باهتمام منقطع النظير تجسد في حصولها على مقعد في مجلس الشورى وفرص الابتعاث الخارجي ومما لاشك فيه أن هناك بعض الحقوق لم تتمكن المرأة من الحصول عليها، منها ما ينتقده المجتمع كقيادة السيارة وما يترتب عليها من تبعات لا تلائم طبيعة المجتمع السعودي، ولا ننسى أنه تم التمكن من بعض الحقوق وما زلنا ننتظر المزيد من ولاة أمرنا حفظهم الله، ومن ذلك مساواة حقوقها الوظيفية مع الرجل، لاسيما أن المرأة تطمح للكثير من المزايا، كحقوق التوظيف والاستقلال الشخصي عن الرجل في إجراء المعاملات وإثبات الشخصية وغيرها»، موجهة كلمة للسيدات «أنتن شقائق الرجال وكل امرأة في هذا المجتمع تحمل مسؤولية إعداد نفسها لتأدية دورها على أكمل وجه والمساهمة في إعلاء شأن مجتمعها والرقي به بين الأمم». وقالت رئيسة القسم النسائي في معهد الإدارة السعودي الدكتورة رقية آل شكوان إن أمنيات النساء أن يأخذن حقوقهن كاملة كما ذكر في الكتاب والسنة لا إفراط ولا تفريط فالإسلام أكرم المرأة ولم يظلمها وما وصلت إليه من إنجاز في يومنا هذا جاء من جهودها فالنساء وصلن إلى أعلى مستويات العلم بقوة ذكائهن وقدراتهن على القيادة وأيضا هناك مجالات لا يستطيع أن يقوم بها إلا المرأة مثل التدريس والتعليم. ومن أهم ما وصلت إليه المرأة السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله وصول المرأة إلى مجلس الشورى وأيضا ترشيح المرأة للمجلس البلدي وأن تكون نائبة وزيرة والقادم أفضل بإذن الله، ولكن بالمقابل مازالت هناك حقوق لم تنلها المرأة وهي أن تكون محامية وقاضية في محاكمنا فتحتاج المرأة في قضاياها إلى امرأة مثلها في المحكمة لكي تجرؤ على إبداء رأيها خاصة في بعض القضايا التي تخص الأسرة والحضانة ومازالت هناك عديد من التطلعات التي تطمح إليها المرأة السعودية وهي أن تكون مشاركة للرجل في المجتمع في كل شي فهي نصف المجتمع وأن تأخذ حقوقها كاملة كما شرع الكتاب والسنة وأن تعطي لها فرصة تمكنها من خدمة وطنها ومجتمعها، موجهة كلمة للسيدات «تعلمي في هذا اليوم سيدتي واعملي واطمحي واسعي وانجزي وحققي التقدم والرقي ولكن لا تنسي دورك ورسالتك الأهم وهي دورك كأم ومربية لأولادك فأنتِ تزرعين دروعاً للوطن». فيما ذكرت سميحة آل صمع وهي محررة بجريدة عكاظ أن المرأة السعودية حققت مؤخرا عديداً من المكاسب التي نستبشر منها خيراً وذلك بفضل الثقة الكريمة التي أولاها لها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكذلك نضالها من أجل الحصول على متطلباتها وإثبات أنها قادرة على القيام بجميع واجباتها والتزاماتها اتجاه الوطن والآخرين، ومن المكاسب التي تحققت لها تقلدها مناصب عليا في الجهاز الإداري للدولة كما نرى في وزارة التربية والتعليم، وعملها في السلك الديبلوماسي في وزارة الخارجية، والسماح لها بمزاولة العمل كمستشارة قانونية ومحامية، كما أصبح للمرأة جزء مهم في مجال الاستثمار فتستطيع إقامة المشاريع الاستثمارية التي تساهم بها في مجال الاقتصاد وإيجاد فرص وظيفية للآخرين، كما أتيحت لها فرصة الاستفادة من القروض التمويلية للمشاريع الاستثمارية، وفتح للفتاة السعودية فرصة الابتعاث الداخلي والخارجي وأصبح بمقدورها إكمال مشوارها التعليمي وتحقيق طموحها العلمي. كما حققت المرأة السعودية إنجازات ومكاسب في مجال الصحافة فكانت صحفية وكاتبة ومديرة تحرير ورئيسة للأقسام النسائية بالصحف». كما فتحت أمام المرأة مجالات عمل متعددة من أبرزها تأنيث محال المستلزمات النسائية، ما فتح مصادر رزق كثيرة ومتعددة للسعوديات، كما كان لها نصيب في تمثيل المملكة في المسابقات العالمية وتحقيق مراكز متقدمة كما رأينا الطالبة السعودية شروق محنشي من جازان التي فازت بالمرتبة الثالثة في الخوارزمي الصغير في هونج كونج. ومع كل هذه المكاسب والإنجازات التي حققتها المرأة السعودية إلا أنها ما زالت تطمح في الحصول على جميع حقوقها مساواة بالرجل دون شروط أو قيود وفق الشريعة الإسلامية. وفي ذات السياق، أكد المستشار الإداري والمدرب المعتمد الدكتور خالد عوض أن الثامن من مارس هو يوم الأم والأخت والزوجة والابنة، ويجب أن ننظر فيه بكل مصداقية لواقع المرأة اليومي ونضالها الأزلي ونعيد فيه حساباتنا فهي لا تزال تدفع ضريبة جعل أسرتها تعيش في سعادة وأمان، بل إن نضال المرأة تعدى ذلك الإطار لتكون مشاركة فاعلة في تغيير واقع العالم من حولها. ولعل مشاركة المرأة في مجلس الشورى حاليا ومشاركتها في انتخابات المجالس البلدية في دورتها القادمة إثبات أحقيتها بخدمة وطنها وبنات جنسها، وكل ذلك في قرارات جريئة من خادم الحرمين الشريفين تعيد للمرأة مكانتها السابقة في الإسلام. وقال «إن المجتمع الذي يهمش دور المرأة، ويحول دون مساهمتها في بناء وتنمية الوطن إنما هو «معاق». فما دام نصف المجتمع يعاني من التهميش والإقصاء والتعذيب الجسدي والفكري لن ينهض ولن ينتج شيئا».