فتح الأمر الملكي بمنح العضوية الكاملة للمرأة بمجلس الشورى وتعيين 30 منهن عضوات بالمجلس شهية المرأة السعودية لتقلد مناصب وزارية خلال المرحلة المقبلة في ظل الدعم الشديد من خادم الحرمين على تعظيم دور المرأة في عملية التنمية الشاملة لتكون شريكا أساسيا بجوار الرجل،وأكدت أكاديميات ومحاميات وعدد من طالبات الجامعة اعتزازهن بمكرمة «العضوية الكاملة» للمرأة واعتبرنها خطوة جادة لتعزيز دورهن وجعلهن اقرب من أي وقت مضى لعضوية مجلس الوزراء. وأشارت الدكتورة منال مديني الأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز إلى أنها دائما تكرر و بكل فخر واعتزاز أن المرأة السعودية حظيت باهتمام بالغ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، وانه حرص على توفير الأجواء المناسبة للمرأة لتكون شريكا أساسيا في بناء اقتصاد الوطن. و بلهجة مغلفة بالفرح قالت :»الحقيقة أنا سعيدة جدا و فخورة بالثقة الكبيرة التي منحت للسيدات بالمشاركة بمجلس الشورى وهذه فرصة طيبة لإثبات أنهن قادرات و مؤهلات لتحمل المسؤولية في عملية التنمية، و نقل وجهات نظر و متطلبات نصف المجتمع للنقاش تحت قبة المجلس» وأضافت :»هذا ليس بالمستغرب على بلدنا الحبيبة ..فنحن كسيدات أكاديميات بجامعة الملك عبدالعزيز على سبيل المثال نحظى بفضل الله بكل الاحترام و التقدير و الفرص و الحقوق من إدارة جامعتنا , وكل ذلك في إطار الشريعة الإسلامية السمحة والتي أعزت المرأة و رفعت من شأنها» وبنفس الشعور تقريبا قالت المحامية بيان زهران :»سعدت جدا بمشاركة المرأة في بداية الدورة الماضية واليوم تم التعيين وتحديد النساء المشاركات في المجلس وهو ما زاد سعادتي وتفاؤلي و أكد قناعتي بأن الفرصة أمام المرأة السعودية متاحة وستكون متاحة أكثر في المستقبل لأنها تحمل من العلم والخبرة الكثير والذي تستطيع من خلاله خدمة دينها ووطنها. وأضافت :» أملي كبير في الأخوات المعينات وهن من تخصصات مختلفة و لديهن سير ذاتية مشرفة جدا وتوقعاتي ان يتم البت فى قضايا المرأة والقوانين المتعلقة بالاسرة ومناقشتها « وأشارت الى انها كمحامية تنتظر ان يتم اقرار مدونة احكام الاسرة وتطوير نظام المرأة العاملة واقتراح أنظمة من شأنها ان تحمي حقوق المرأة الشرعية بشكل اسرع حيث ان المرأة اقدر على شرح معاناة النساء ومطالبهن عن غيرها. اما المحامية فريال كنج فرفعت شكرها الى خادم الحرمين الشريفين على ما بذله في حق المرأة وقالت ان كل قراراته فى مصلحة المرأة و ان المرأة حققت قفزت كبيرة في فترة بسيطة لأن خادم الحرمين الشريفين لا يبخل بأي قرارات تحقق مصلحة المرأة وقالت :»هذا ما نتطلع اليه و نطمح بأن تصل المرأة ليس فقط لمجلس الشورى بل أيضا تحظى بمناصب أكبر وأكبر وأيضا نتمنى من الأخوات الفاضلات اللواتى تم اختيارهن ان يطرحن جميع المعوقات التي تواجها المرأة والأسرة ويسعين إلى تطوير كل ما فيه مصلحة المرأة والمجتمع». وتمنت عواطف عبدالله أن تتم مناقشة موضوع السماح للسيدات المتزوجات الاستقدام على اسمها بضمان الوظيفة ورفع نسبة التقاعد المبكر وتقصير المدة وتحسين رواتب المتقاعدات في الوظائف الإدارية ودعت الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- للوطن وشعبه، وأن يديم عليهما الصحة والعافية و للزميلات بمجلس الشورى بالتوفيق والسداد. وعن رؤية بعض الطالبات لحصول المرأة على العضوية الكاملة بمجلس الشورى أكدت سارة الهاجري الطالبة بجامعة الملك عبدالعزيز لأن مهمة مجلس الشورى عظيمة فهو يدرس بعض القرارات التي يحيلها اليه مجلس الوزراء وقد يقترح احيانا تعديل بعضها او يضع بعض القرارات وأضافت :»من وجهة نظري الخطوة الكبيرة لو دخلت المرأة مجلس الوزراء .. دخول المرأة لمجلس الشورى بادرة حسن نية وأول خطوة في مشوار الألف ميل. وأشارت الى ان تولي المرأة العضوية سيجعلها قريبة من مناقشة و اقتراح بعض الأمور ترتبط بقانون الأحوال الشخصية و بعض حقوق المرأة في الطلاق والحضانة والزواج وكذلك الموضوع القديم الجديد الخاص بقيادة المرأة. وتتوقع قسمة ربيع الزبيدى طالبة في كلية الريادة للعلوم الصحية نجاح مهمة المرأة فى مجلس الشورى و تمنت مناقشة قضايا التمليك للمرأة و السماح لها بالاستقدام.