لاقى قرار دخول ثلاثين امرأة سعودية إلى مجلس الشورى، صدى كبيراً بين أوساط النساء السعوديات، اللاتي عبرن عن مدى سعادتهن، وتأملن في عضوات المجلس ما سيحقق طموحاتهن، واعتبروهن صوتاً لكل امرأة سعودية. مرحلة التحدي ورأت الاختصاصية الاجتماعية فاطمة آل عجيان، أنه من الجميل أن تثبت المرأة السعودية نفسها في مجتمعنا المتسم بالتعصب للرجل، مشيرة إلى أنها تفاجأت وسعدت بالخبر إلى درجة كبيرة، ووجدت فيه ما يدعوها للمفخرة، مبينة أن كل خطوة جديدة لها سلبياتها وإيجابياتها، مشيرة إلى أن دور المرأة في كل زمان ومكان رسالي، وهناك نماذج كثيرة لسيدات صالحات من عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصبحن خير قدوة للنساء في العصر الحالي، وتقول «هناك مثل شهير يقول «وراء كل رجل عظيم امرأة»، وهذا يدل على أن دور المرأة دائما مخفي، ودخول المرأة في مجلس الشورى سيبرز إمكانياتها، فالمرأة معروفة بعطائها»، متمنية أن يوفق الله عضوات المجلس إلى ما فيه صلاح ليس المرأة السعودية فقط، بل المجتمع السعودي ككل، ووجهت للعضوات رسالة وقالت «أنتن في مرحلة التحدي، كنَّ كفاءات وخير ممثل لنا في هذا الوطن، واتبعن أسلوب الوسطية في الأمور، حتى تصلن إلى درجات عليا من الرقي والحضارة». نقلة نوعية فيما عبرت ابتسام الميزني من إدارة الموهوبات في الشرقية، عن سعادتها بدخول المرأة مجلس الشورى، ووجدت في هذه الخطوة ما سيحفظ للمرأة حقوقها، وهي نقلة نوعية سيكون لها إيجابيات كثيرة، وتقول «مهما كان الرجل صاحب معرفة تبقى المرأة أعلم باحتياجات بني جنسها، فخطوة الملك تجاه المرأة كانت بمثابة إعطائها منبرا لإيصال صوتها، كما أن المرأة في المملكة لم يعد دورها هامشيا كالسابق، بل هناك تقدم ملحوظ لها في جميع المجالات، ووجدت السيدات المختارات لمجلس الشورى كفآت للقيام بالمهام المنوطة بهن، متمنية لهن الارتقاء ورفع رأس وطنهن الغالي، داعية لخادم الحرمين -حفظه الله- بالصحة والعافية. صوت من لا صوت له فيما تمنت سيدة الأعمال هناء زهير أن يتضاعف عدد المرشحات للمجلس خلال السنوات المقبلة، من خلال الإنجازات الإيجابية التي سيحققنها بإذن الله، مشيرة إلى أنها على ثقة بأن العضوات سيكن «صوت من لاصوت له»، وسيكن خير من يمثل المرأة السعودية أمام الدول الأخرى، مبينة أن القرار أسعدها جدا، داعية لعضوات المجلس بالتوفيق في مهامهن الجديدة.وعدت دكتورة الأمراض الباطنية منار عبدالباقي، خطوة المجلس مباركة، وبداية جيدة لتفعيل دور المرأة، وأضافت «لا بد أن نلمس دور المرأة الفاعل، بعد دخولها مجلس الشورى، ولا أستطيع تقييم العضوات إلا من خلال إنجازاتهن للارتقاء بالمرأة السعودية». ورأت مديرة المدرسة المتوسطة الثانية عشرة في الدمام، أمنة محمد، أن قرار دخول المرأة في المجلس كان صائبا جدا، وليس بغريب على خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، الذي حرص على إعطاء المرأة السعودية كافة حقوقها، متمنية أن تكون العضوات في محل ثقة المليك بما سيقدمنه. خطوة تاريخية فيما ذكرت الناشطة الحقوقية فوزية العيوني، أن خطوة دخول المرأة إلى مجلس الشورى رائدة وسيدونها التاريخ، مشيرة إلى أنها سعيدة كون العضوات جميعهن أكاديميات، ما سيقيهن التعرض للتهميش من قبل الرجال، كما أسعدها التنويع في اختيارهن، خاصة من ناحية المناطق، فكل واحدة منهن ستمثل منطقتها، موضحة «من العضوات التي أفخر بتمثيلها للمرأة السعودية ثريا العريض، لما لها من دور بارز في تناول قضايا المرأة، وأتمنى أن نجد المرأة السعودية في رقي غير منقطع. وبينت مدربة التنمية البشرية منيرة الحربي، أن المرأة السعودية تستطيع التفوق على الرجل وإثبات نفسها، وأضافت «أبو متعب نصر المرأة»، وجعلها تحقق جميع طموحاتها المهنية، وأتمنى أن تثبت المرأة وجودها في مجلس الشورى، وأن تجعل لنفسها بصمة مميزة، ونقلة تفخر بها قريناتها من النساء السعوديات.