اتهمت النيابة المصرية الأحد الرئيس المعزول محمد مرسي بإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد للحرس الثوري الايراني في إطار مؤامرة لزعزعة استقرار مصر. وتأتي هذه المحاكمة، وهي واحدة من ثلاث يمثل فيها مرسي، في إطار الحملة الحكومية التي تستهدفه وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها والمستمرة منذ الإطاحة به في تموز/يوليو. واتهمت النيابة مرسي و35 آخرين من بينهم قادة في جماعة الاخوان المسلمين، بالتآمر مع قوى خارجية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحزب الله الشيعي اللبناني لزعزعة استقرار مصر. والاحد، وفي ثاني جلسة منذ بدء المحاكمة في 16 شباط/فبراير، كشفت النيابة بالتفصيل التهم الموجهة إلى مرسي والمتهمين الآخرين. وقالت أنهم "سلموا لدولة أجنبية ومن يعمل لها سرا من أسرار دفاع البلاد، وسلموا للحرس الثوري الايراني العديد من التقارير الأمنية لزعزعة أمن واستقرار البلاد". واتهم معظم المتهمين كذلك بالسماح بتسلل جماعات مسلحة من و إلى مصر في كانون الثاني/يناير 2011 لمهاجمة مرافق الجيش والشرطة والسجون وتسهيل فرار السجناء. وجرى تأجيل الجلسة حتى 27 شباط/فبراير.