تحظى مخيمات الربيع في محافظة النعيرية بإقبال كبير من المتنزهين وزوار المحافظة من داخل المملكة وخارجها، فانتشرت المخيمات الربيعية في أرجاء المحافظة ملبية تفضيل هواة البر قضاء الأوقات بين جدران الخيام أمام حرارة شبة النار، وسط خدمات متكاملة وفرت لهم من قبل محافظة النعيرية. ورأى علي القحطاني أن أجواء الربيع من أجمل الأيام لديه «أحرص دائماً على التردد إلى المخيمات البرية، لأنني أجد فيها أجمل الأوقات وأسعدها لي ولعائلتي، وجدنا في مخيمات الربيع في النعيرية ما نحتاجه ونطلبه من خدمات، ونشكر الجهات المسؤولة التي وفرت هذه المخيمات»، مبدياً شكواه أحياناً من الأسعار المبالغ فيها، حيث تصل أسعار الحجز إلى 800 ريال لليلة الواحدة». وأوضح فهد الحمادي أنه يفضل قضاء كل أوقاته في المخيمات البرية، لما تحويه من بساطة «أفضل قضاء كل أوقاتي في المخيمات البرية أنا وبرفقتي عائلتي، وحضرت إلى هنا لما سمعته من تقديم خدمات متميزة في كل المخيمات البرية، هنا أجد السعادة لي ولأولادي، حيث الدبابات، وشب الضوء، والطبخ على النار». ويحرص يوسف الحسني على تنسيق طلعات شبابية إلى مخيمات البر في النعيرية، وهذه هي المرة الثالثة التي يحضر فيها برفقة زملائه في العمل «دائماً ما نجد أن مخيمات البر تبعدنا عن ضغوط الحياة والعمل، وتوفر لنا أجواء هادئة، وتعيدنا إلى أسرنا وأعمالنا ونحن بكامل النشاط والقوة، ونحضر إلى هنا باستمرار، حيث المتعة والوناسة والخدمات المتكاملة». إلى ذلك، أنهت بلدية النعيرية جميع استعداداتها لإجازة الربيع في المحافظة، من خلال تركيب أعلام، وعقود زينة، وتحسين الإنارة في جميع مداخل المحافظة والشوارع، ومقر مهرجان الربيع، وكذلك نصب مجسمات جمالية، إضافة إلى تنظيم أوضاع الأسواق الشعبية في المحافظة، نظراً لكثرة مرتاديها، ومنع الباعة الجوالين، من خلال حملات ميدانية مستمرة للقضاء على هذه الظاهرة، فيما تم تحديد مواقع خاصة لبعض الأنشطة الموسمية، مثل: بيع الحطب والفحم، وأدوات التنزه البري، كالخيام، وزرعت البلدية أكثر من 100 ألف زهرة موسمية في الشوارع والميادين، واهتمت استثنائياً بأعمال النظافة في الحدائق والمتنزهات العامة والأسواق والمداخل.