يحرص نواف المطيري، على الخروج إلى البر هذه الأيام، برفقة بعض أصحابه، في جلسات سريعة، لا تستدعي إقامة خيمة، وتمتد لساعات عدة، مشيراً إلى أن موسم إجازة عيد الأضحى، وإجازة الربيع المقبلة «ستشهد توافداً غفيراً من الزوار والمتنزهين، من المناطق كافة، وسيكون لعدد من أهالي النعيرية، وبخاصة الشبان، حضور وتواجد في هذه المخيمات الصحراوية المنتظرة طوال العام، لما تجلبه من سعادة وبهجة ببرامجها المنوعة، بين إشعال الحطب، وأحاديث السمر، وإقامة ملاعب لكرة الطائرة، وغيرها من الهوايات المحببة للشبان». ويضيف المطيري، «يجد هواة ركوب الدراجات النارية في بر النعيرية، متعة ربما لا تتوافر في أماكن أخرى، نظراً لطبيعة الأرض المنبسطة، والأجواء الربيعية التي تشهدها النعيرية حالياً. وينتشر الكثير من محال تأجير الدراجات النارية في بر النعيرية، التي ستجد إقبالاً كبيراً، وبخاصة مع بداية إجازة عيد الأضحى، وتساقط المطر على المحافظة، وحلول عيد الأضحى، وتدفق المتنزهين على المحافظة. وهناك أكثر من موقع لتأجير الدراجات النارية». ويقول محمد علي (مالك مخيم تأجير): «إن هذه الأيام تشهد انتشاراً للمخيمات في أماكن عدة. ونستقطب الزبائن بتوفير جميع سبل الراحة لهم، من خلال إقامة مخيمات متكاملة لا تختلف كثيراً عن فنادق النجوم الخمسة، باستثناء كونها مخيمات صحراوية، يجد المتنزه فيها كل شيء من خدمات مياه، وملاعب، ومطبخ متكامل، وقسماً خاصاً لعائلته، وغيرها من المميزات التي تضفي على طلعة البر ميزة مختلفة». ويضيف محمد، أن «من يأتي للنعيرية ليلاً؛ يرى أنوار المخيمات، وكأنها مدينة في قلب الصحراء، وذلك لكثرة ما يستخدم حول تلك المخيمات من إنارة بواسطة مولدات الكهرباء، التي تشكل نسبة المستأجر منها العدد الأكبر، ويستفيد منها الزائر للمحافظة، والأهالي». وشهدت محافظة النعيرية خلال الأيام الماضية، زخات من المطر الموسمي وأجواء ربيعية غائمة، جعلت الأهالي يقصدون البر، للتمتع بجمال الأجواء الربيعية. وأعد الكثيرون عدتهم برفقة أطفالهم وعائلاتهم للتنزه في المناطق الصحراوية القريبة من النعيرية.