نأى الأردن عن نفسه تهمة تهريب السلاح عبر أراضيه لسوريا من خلال المنفاذ الحدودية، مؤكداً أن استراتيجيته تهدف لعدم التدخل بأي شأن عربي في أيام السلم والحرب. وأكد الأردن أن حل مشكلة الحدود أردنية – سورية على التوازي، وليست مشكلة أردنية فحسب، كما أكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني ل «الشرق». الموقف الأردني جاء عقب تصريحات وتسريبات من القيادة السياسية والأمنية والعسكرية السورية بأن «درعا مشكلة أردنية»، وليست مشكلة سورية. وقالت مصادر «الشرق»: إن القيادي العسكري السوري علي مملوك أكد للقيادي الفلسطيني عباس زكي خلال زيارة الأخير لدمشق أن مشكلة مدينة درعا السورية مشكلة أردنية، لأن القوات السورية ستعمل على حشر المقاتلين من الجيش الحر والمنظمات الإسلامية إلى الحدود الأردنية، في إشارة منه إلى أن المقاتلين لن يكون أمامهم مجال إلا الدخول إلى الأراضي الأردنية. وقالت مصادر من المحامين الأردنيين، الذين التقوا نجاح العطار مستشارة الرئيس السوري قبل نحو أسبوع إن درعا مشكلة أردنية، وأن الأردن يجب أن يتحمل عمليات التساهل مع مرور وتسلل المقاتلين إلى دمشق. الأردن رسمياً لا يخفي قلقه وتخوفه من عودة المقاتلين، خاصة من الجماعات الإسلامية «القاعده» المرابطين في مدينة درعا الحدودية وعودتهم إلى الأردن.