يعيش الأردن حالة من القلق على حدوده الشمالية، بسبب زيادة حضور القاعدة الميداني في الأراضي السورية وامتلاكها للسلاح، وعدم ارتباطها بالمعارضة السياسية التي تتخذ من عدد من العواصم العربية والدولية مقرا لها. وقال مسؤول أردني رفيع ل»الشرق»: إن الأردن ينظر بحذر وترقب للحالة السورية على الحدود الشمالية خاصة أن بلاده ترتبط بسوريا بحدود تبلغ 375 كيلومترا. وبحسب المصدر فإن الأردن يبدي تخوفه من «سكتة إدارية «تصيب النظام والدولة السورية فتفقد السيطرة على الأمن والحدود، مما يسهل حركة دخول القاعدة والقوى الإسلامية المسلحة إلى الحدود الأردنية. وتابع المصدر أن النظام السوري والجيش النظامي يؤمن الحدود الأردنية وحدود المنطقة ولا يسمح بدخول منظمات إرهابية، خاصة تنظيم القاعدة. وتعليقا على الموقف الأردني في حال تعرض الحدود لأية آثار للاقتتال بين الجيشين «النظامي والحر» قال الناطق باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة « المملكة ستتخذ كل الإجراءات المناسبة للرد على أية خروقات حدودية، ومنع وصول أي آثار للاقتتال بحزم ووضوح. وكانت السلطات الأردنية أكدت بأنها ستتعامل وترد ب»حزم»، مع أية اختراقات أو آثار للاقتتال الدائر داخل الأراضي السورية، يمكن أن تصل إلى الأراضي الأردنية الحدودية مع الأراضي السورية. الاردن على الجانب العسكري والعملياتي اتخذ موقفا اعتبره مراقبون أنه ضروري بالرد على العملية العسكرية التي أصيب بها جندي أردني يدعى « عدي المومني» بطلقة طائشة، إثر اشتباكات بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر بالقرب من قرية تل شهاب المحاذية لمدينة الطرة الأردنية. وأوضح المتحدث العسكري بحسب بيان عسكري صدر عن الجيش الاردني أن عدداً من القذائف والطلقات الخفيفة سقطت داخل الأراضي الأردنية، مما أدّى إلى إصابة الجندي أول عدي المومني، بطلقة طائشة في منطقة الكتف. وبحسب البيان العسكري فإن القوات المسلحة، التي أكدت حقها المشروع في الدفاع عن النفس وممتلكات وحدود الأردن، قامت بالرد المناسب على مصادر النيران، مشدداً على أنها لن تتردد مستقبلاً باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة دفاعاً عن الحدود. يذكر أن الأردن يعتبرمن أكثر الدول استقبالا للاجئين السوريين حيث يبلغ معدل اللجوء اليومي إلى الأراضي الأردنية ما بين 500 و600 لاجئ، فيما استقبل مخيم الزعتري منذ افتتاحه، أواخر يوليو الماضي، نحو 45 ألف سوري.