قالت تقارير إماراتية أن وفدا إماراتيا رفيع المستوى برئاسة محمد خليفة بن فهد المهيري مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك سيتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض لعقد اجتماع موسع مع الجهات المختصة برئاسة مدير عام الجمارك السعودية يوم الاثنين المقبل لحل مشكلة تكدس الشاحنات المتجهة من الإمارات إلى السعودية عبر مركز الغويفات الحدودي وامتداد طابور الشاحنات المتكدسة التي تنتظر الحصول على موافقة مركز البطحاء السعودي إلى أكثر من 36 كيلومترا. وقال محمد خليفة بن فهد المهيري في تصريحات لصحيفة «البيان» إن كافة الجهات المختصة بالإمارات تسعى لحل هذه المشكلة التي تحمل جانبا إنسانيا هاما فضلا عن أبعادها الاقتصادية السلبية، مشيرا إلى انه من غير المنطقي أن يظل هذا العدد الكبير من السائقين والعاملين على هذه الشاحنات لأيام عديدة في هذه الأجواء الحارة للغاية والرطوبة المرتفعة دون اتخاذ إجراءات عاجلة لفحص هذه الشاحنات وتمريرها. وأعرب المهيري عن اعتقاده ان مشهد التكدس وبطء الإجراءات على المنافذ الحدودية بين بلدين خليجيين لا يتناسب مع مقومات الاتحاد الجمركي الخليجي الذي بدأ تنفيذه منذ أكثر من 6 سنوات والذي استهدف انسيابية الحركة التجارية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على اعتبار أنها كيان واحد يفترض أن يتم خلاله إعطاء دور أساسي للقطاع الخاص في تحقيق السوق الخليجية المشتركة فهو أكبر أداة لقيام سوق فاعل. وقال إن مشكلة تكدس الشاحنات المتجهة من الإمارات إلى السعودية وامتداد طابور الشاحنات المتكدسة التي تنتظر الحصول عل موافقة مركز البطحاء السعودي مستمرة منذ حوالي عامين وتم عقد العديد من الاجتماعات لحلها ولكنها مازالت مستمرة وتشكل معاناة حقيقية للتجار الذين يتكبدون خسائر كبيرة ولآلاف الأفراد من السائقين والعاملين على هذه الشاحنات، معربا عن أمله في إيجاد حل لهذه المشكلة في اقرب وقت ممكن إنقاذا لهؤلاء الأفراد البسطاء الذين يتعرضون لظروف لا إنسانية نتيجة هذا التكدس. وأشار إلى أن الهيئة تلقت أعدادا كبيرة من الشكاوى من التجار وأصحاب العلاقة العاملين في هذا القطاع وأجرت الهيئة الاتحادية للجمارك اتصالات عديدة خلال الأيام الأخيرة مع الجهات المختصة بالأشقاء بالمملكة العربية السعودية لوضع آلية لحل هذه المشكلة وتم الاتفاق على عقد اجتماع مشترك بين الجانبين بالرياض لمناقشة المشكلة بشكل مستفيض وبحث الحلول المناسبة في أسرع وقت. وأوضح المهيري أن وفد الإمارات في المفاوضات سيضم مسؤولين ومختصين من الهيئة الاتحادية للجمارك ومن إدارات الجمارك المحلية. وأكد المهيري أن ابرز عوائق السوق الخليجية المشتركة بوجه عام بطء الإجراءات والبيروقراطية وتعقيدها عند تطبيق نظام السوق المشتركة، مشيرا إلى ضرورة التنسيق الجمركي بين أعضاء هذه السوق المشتركة وتبادل البيانات والإحصائيات بينهم.وشدد على ضرورة وجود آلية متابعة فاعلة لإزالة المعوقات أمام تطبيق السوق الخليجية المشتركة بين دول المجلس بصفة عامة.