عادت انسيابية مرور الشاحنات القادمة للمملكة لطبيعتها بعد ما عانت الأيام الماضية من مشكلة تكدس الشاحنات في منفذي البطحاء السعودي والغويفات الاماراتي، نتيجة تطبيق المملكة برنامجاً آلياً جديداً يتعلق بادخال بصمات سائقي الشاحنات. وأكد ل«الرياض» الاستاذ عبدالله الخربوش الناطق الإعلامي بالجمارك بأن مشكلة التكدس قد انتهت خصوصاً بعد ما التقى كل من معالي مدير عام الجمارك الاستاذ صالح الخليوي بنظيره الاستاذ محمد المهيري مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك بالامارات والوفد المرافق له. «الرياض» قامت يوم أمس بجولة على جمرك البطحاء والتقت بعدد من سائقي الشاحنات الذين اعربوا عن سعادتهم بانتهاء المشكلة، وثمنوا الدور الكبير الذي قامت به الحكومتان السعودية والاماراتية خصوصاً وان تأخر فحص الشاحنات وتكدسها في مثل هذه الأيام الحارة كانت تشكل معاناة كبيرة ولكن ولله الحمد الآن بات الوضع أفضل على الرغم من أن العدد كبير. طبيعة الاجراءات وقال سائق الشاحنة (أفضل احمد) - باكستاني - بأنه حمد الله كثيراً على عودة الانسيابية من جديد، خصوصاً وان مئات الشاحنات تعبر يومياً من المنفذين الغويفات والبطحاء، مما تشكل عاملاً مساعداً في تأخير عملية الافساح والمرور، اضافة إلى طبيعة الاجراءات المتبعة التي من الطبيعي ان تساهم في التأخير، ويتمنى ان يقوم المسؤولون بتسهيل عملية الاجراءات المتبعة، شاكراً الجمارك السعودية في توفير أجهزة جديدة لفحص الشاحنات مما يخفف من زحمة الفحص.. أما السائق السوري عبدالرحمن حمد، فقال: لقد عانى زملائي الاسبوع الماضي من التأخير لعدة أيام، ولكن الحمد لله عندما وصلت بشاحنتي كانت الأمور قد عادت إلى طبيعتها والتأخير الموجود هو تأخير طبيعي نتيجة للعدد الكبير من الشاحنات القادمة من الامارات، سواء اكانت ترانزيت أم مرور للمملكة مشيراً إلى انه يتمنى من المسؤولين الاهتمام بأوضاع السائقين فهم يعانون كثيراً من بطء الاجراءات ويتمنون ايجاد حلول سريعة لذلك. وقال السائق السوري عبدالله الحريري بأنه يثمن ويقدر الاجراءات الجديدة المتبعة في عمليات الفحص وأخذ البصمة آلياً، وهو يتمنى ان ينظر المسؤولون باهتمام لسائقي الشاحنات في منفذي الغويفات أو البطحاء أو سلوى فهم يعانون كثيراً نتيجة لطول المسافات التي يقطعونها في سفرهم ويكفيهم ذلك. وقال السائق التركي نظام الدين محمد وهو من لواء الاسكندرونة بأنه سمع من زملائه عن معاناتهم في الاسبوع الماضي والآن الحمد لله كل شيء طبيعي وعادت الانسيابية كما كانت ولكن ظاهرة العدد الكبير للشاحنات العابرة عبر البطحاء وسلوى يشكل عامل تأخير وبالتالي الحل الوحيد هو زيادة خطوط العبور من المنافذ للقضاء عن أي معوقات أو مشاكل في المستقبل.