داهمت السلطات الكويتية مكاتب قناتَيْ "الكوثر" و"الأنوار" الشيعيتين في منطقتَيْ "سلوى" و"المشرف" بالكويت، وقامت بإغلاقها لمخالفتها نظام الإعلام في الكويت. وقالت المصادر: إن القناتين تستخدمان فللاً في المنطقتين لإعداد المواد الإعلامية دون الحصول على ترخيص من وزارة الإعلام، وقد تمت إحالة المسؤولين عن مكاتب "الكوثر" و"الأنوار" للنيابة للتحقيق معهم في مخالفة الأنظمة المعمول بها في الكويت وبث مواد مسيئة لدول الخليج، خاصة الكويت والبحرين. وأضافت المصادر إن القناتين تبثان مواد تحريضية ومسيئة. وكانت وسائل الإعلام الشيعية قد شنت هجوما حادا على دول الخليج بعد نشر قوات درع الجزيرة في البحرين لحماية حدودها إثر أحداث العنف التي تسببت فيها الاحتجاجات الشيعية. من جهتها, كشفت صحيفة "السياسة" الكويتية أن مملكة البحرين طلبت من الكويت وقف الوساطة مع المعارضة البحرينية. ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة ، لم تسمها، إن "الوقت قد انتهى للوساطة، والمعارضة البحرينية استنفدت الوقت الكافي ومطالبها لم تعد مقبولة ولا يمكن مناقشتها أو طرحها على طاولة الحوار". وشددت المصادر على أن البحرين تضع الأولوية الآن لإعادة الهيبة إلى النظام وفرض القانون وأنهما سيكونان العنوان الأبرز خلال المرحلة المقبلة، وعلى كل شخص أن يعرف حجمه الحقيقي، مؤكدة أن "الولاء للوطن وليس للخارج ومن لديه أجندات خارجية عليه الرحيل". ونسبت المصادر إلى أحد أطراف الوساطة الكويتية قوله إن "المهلة الزمنية قد انتهت والمعارضة البحرينية فوتت عليها فرصة تاريخية وتتحمل مسئولية هذا الفشل مؤكدةً أن دور رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي في الوساطة قد توقف عند هذا الحد.