فرحت أشد الفرح عندما علمت أن نظام ساهر سيحاسب السائق على عدم وقوفه أثناء الخروج من الشارع الفرعي إلى الشارع الرئيسي ؛ وانتظاره لبعض الوقت ( على اختلاف الروايات في مقدار مدة الوقوف ) لحين التأكد من خلو الشارع من السيارات ثم الدخول في الطريق بسلام . وسبب الفرح الشديد أننا سنتخلص بإذن الله من إحدى مشاكل الطريق ، ومن مشكلة الاستهتار بالناس . لقد عانينا لعدد من السنين من بعض السائقين المستهترين في دخول الشارع الرئيسي مباشرة ؛ بل وبسرعة متهورة في بعض الأحيان ؛ دون توقف أو حتى التفاته إلى الطريق الأيسر - فضلاً عن الأيمن - والمضي في الطريق دون أدنى مبالاة بالمارين فيه . إن مجرد دخول السائق إلى الطريق الرئيسي بدون توقف أو تأكد من حال الطريق - فضلاً عن السرعة - أذية في حق المارين في الطريق . ولم تعد هذه المشكلة مقصورة على المراهقين والشباب - على العادة في رمي التهم عليهم - بل نافسهم فيها كبار السن ؛ ودخل على خط المنافسة العمالة الأجنبية . المشكلة أن هذا المستهتر لا يعلم عن حالة السيارات العابرة في الطريق الرئيسي ؛ وعن مدى قربها منه ؛ فقد تكون قريبة جداً منه ، أو أنها تسير بسرعة متهورة ( فيلتقي المتهوران ) ، أو قد تكون أمامه سيارة متعطلة ، أو أطفال عابرين للطريق خاصة أنه يتعذر عليه في كثير من الأحيان رؤية الطريق الرئيسي ومعرفة ما قد يقابله فيه بسبب المباني أو السيارات المتوقفة خصوصاً داخل الأحياء . وتزداد المصيبة إذا كان الطريق مفرد ؛ وقد يلتقي بمتجاوز تجاوز خاطئ ( فيلتقي المتجاوزان ) فلا يكون لديه القدرة والوقت لتلافي أحد هذه المشاكل . والغريب من هذه العينة من يدخل في الطريق الرئيسي ثم يأخذ حذره بالتفاتة سريعة جداً بعد أن يصبح في وسط الطريق فتكون التفاتته هذه إبراءً للذمة وأداءً للواجب الثقيل عليه ، وإن كانت في حقيقتها لا تنفع . ألا يعلم هؤلاء أنهم قد أخافوا المسلمين وروعوا من في الطريق وآذوهم . ألا يعلم هؤلاء أن أذية المسلم وترويعه من أعظم الذنوب ، لكن إن لم يفهموا بلغة الخوف بالله تعالى ؛ فليفهموا الآن بلغة المخالفات المرورية . شكراً لساهر على هذه الخدمة ، على أمل أن يتم تطبيقها في جميع التقاطعات والطرق بالمملكة .