نفى وزير الزراعة الدكتور فهد الغنيم وجود أي استثناءات أو محاباة لمزارعي الدواجن أو الشركات الزراعية العاملة في القطاعين العام والخاص فيما يخص سلامة البيئة ونظافتها. وأكد بالغنيم عقب ختام الدورة الثامنة ل"مدرسة أمات" والذي أقامته الشركة العربية لأمات الدواجن في جدة أمس أن وزارته تمتلك 100 مراقب محترف مكلفون بمتابعة مستمرة على مدار العام لمثل تلك التجاوزات إن حصلت والتعامل الفوري معها عبر كل الوسائل التي ينص عليها القانون بما فيها فرض مخالفات مالية تصل إلى 300 ألف ريال على المنشأة المخالفة. وفيما يخص زراعة القمح، قال بالغنيم ل"الرياض": أن الدولة لن تشتري من مزارعي القمح الذين لن يمتنعوا عن زراعته بعد نهاية موسم العام المقبل، مضيفا "سيكون عام 2015 آخر موسم لزراعة القمح محلياً"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لا توجد خطط لدى وزارته لمنع المزراعين من زراعته"، لكنه قال "على من يزرعه البحث عن مشترٍ له". واستعرض الوزير خطط وزارته الوقائية الخاصة بملف إنفلونزا الطيور منذ العام 2008، قائلا: "تعد المملكة رائدة في هذا الجانب حيث لم تسجل فيها أي إصابات منذ ذلك التاريخ"، مبيناً أنه يتم التعامل والمتابعة اللحظية عالمياً في البلدان التي تعاني من تفشي المرض بها لاتخاذ الوسائل والتدابير الفورية التي تضمن عدم تسربه من تلك الدول للمملكة إضافة الى متابعة الطيور المهاجرة التي تمر في موسم هجرتها عبر المملكة. وبين بالغنيم أن المملكة تدعم وبشدة الشركات التي تسهم في منظومة الأمن الغذائي نظراً لأهمية الدور الذي تقوم به، مشيراً إلى أن إنتاج المملكة من البيض يغطي الطلب المحلي، لكنه قال: إنه ما زالت هناك حاجة إلى التوسع فيما يخص اللحوم البيضاء والتي لا يتجاوز الناتج المحلي منها حوالي 45% من مجمل الطلب المحلي، مضيفا "حجم الطلب المحلي يزداد عاماً بعد عام بنسبة تتراوح ما بين 3و5%"، لذا سيستمر دعم الدولة للتوسع في هذا القطاع عبر منح التسهيلات والقروض عن طريق صندوق التنمية الزراعي حتى يصل القطاع لحد الاكتفاء الذاتي". إلى ذلك كشف رئيس الشركة العربية لأمات الدواجن حسين بحري أن شركة أمهات بلغت مرحلة متقدمة في دراسة إجراءات وآليات الدمج بين أمهات كل من السعودية ومصر والسودان لتكون خلال 3 سنوات على أبعد تقدير شركة مساهمة. يذكر أن هذه الدورة تأتي في أعقاب العديد من الدورات التدريبية في مجال الدواجن والتي تعقدها الشركة لعملائها من ملاك ومديري مزارع إنتاج بيض المائدة من مهندسين زراعيين والأطباء البيطريين والفنيين، بالإضافة إلى بعض المختصين والمهتمين بعلوم وصناعة الدواجن. وتشير آخر التقارير الصادرة عن غرفة الرياض إلى تجاوز عدد مشاريع الدواجن في السعودية 513 مشروعاً بحجم استثمار يناهز 60 مليار ريال.