تبادلت أكثر من 300 امرأة من القيادات النسائية ورائدات الأعمال خبراتهن وتجاربهن في القيادة والمراحل التي تدرجن بها مرورا بالعراقيل التي واجهتهن، ليرفعن بذلك سقف الطموح لدى الشابات والحاضرات للقاء السنوي الأول للقيادات النسائية ورائدات الأعمال الذي عقد صباح أمس بقاعة نيارة. تحدثت البريفسور الدكتور وعضو مجلس الشورى خولة الكريع عن تجربتها القيادية والمراحل التي مرت بها، وأكدت أن المجتمع جاهز لأن تتولى المرأة مناصب قيادية، ودور المرأة أن تثبت أنها كفء للثقة التي أعطيت لها، كما أنه يجب ألا تنسى المرأة أننا نعيش في عصر الاستثمار للمرأة السعودية ويجب أن تستغل هذه الفرصة بشكل ايجابي ولدينا نماذج ناجحة كثيرة في الداخل والخارج. وحول الشباب والتطوع قالت: إن التلقين في التعليم مرفوض، فتلقين أن الأغاني الحرام أنتج للمجتمع عددا من الشباب المتناقض ومنهم من يقف أحيانا خلف بعض القنوات الهابطة التي نحاربها ونرفضها، كما أن المشاركات التطوعية يجب أن تكون واجبا وليست هواية، والشباب هو هاجس المجتمع، فهم من سيبقى، وهم من سيكمل الطريق، فدورنا نحن الآن تمهيد الطريق لمن سبقنا، كما يجب أن يعي الجميع أن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الحقيقي للوطن. وزادت أن المرأة السعودية كلما نجحت أعطيت حقوقا أكثر، ويجب أن تترك أعمالها تتحدث عنها، خصوصا أن دور المرأة لم يعد ثانويا بل أصبح دورها أساسيا في نهضة المجتمع، مؤكدة أنه يجب على المرأة أن تعرف ماذا تريد لتصل وألا تتجه إلى التقليد. المرأة يقلقها نجاح المرأة.. والطموح لا سقف له في عهد الملك عبدالله وأضافت د. الكريع: سلامي على الملك والوسام الذي أمر بمنحي إياه كان رسالة لجميع أطياف المجتمع بأن والدنا خادم الحرمين الشريفين يتابع كل ما يحدث في المملكة ويكرم بناء على الانجازات. وأبانت ل "الرياض" أن المرأة حديثة العهد في المناصب القيادية وما زالت خطواتها خجلة، ومن الصعب أن نحكم عليها في هذه المرحلة، كما يجب ألا ننسى أنه ليست كل امرأة قيادية وليس كل رجل قيادي، فالقيادة هبة من الله عز وجل، التجربة قد تكون غير مشجعه في البداية لكونها محاطة بقيود، ولكن التجربة ستصقلها وستكون ناجحة بإذن الله. وزادت د. الكريع أنه ما زال يقلق المرأة نجاح المرأة الأخرى للأسف ما يجعل قوة الدعم منخفضة، فكلما زادت الثقة بالنفس والنضج قلت تلك الغيرة والحسد. وحول الحملات المسيئة التي تعرضت لها عبر مواقع التواصل أكدت أن أي حملة تتعرض لها أي قيادية أو امرأة يجب أن تتجاهلها ولا تقف عندها فأخيرا صوت النجاح سيعلو وسيتقبلها المرء، كما أنه يجب ألا يكون هناك حد للنجاح، فهو محطات يجب أن يسعى لتخطيها دائما. بينما لفتت الأستاذ الدكتور دلال الحربي عضو مجلس الشورى وأستاذ التاريخ المعاصر بجامعة الأميرة نورة إلى أن المرأة تركز كثيرا في ما يقال عنها خارج الحدود وهو أمر يجب ألا تلتفت إليه لأنه أربك بعض السيدات ما جعلها تسعى إلى إرضاء الطرف الآخر على حساب نفسها ووطنها، والمرأة تعاني كثيرا من موقف المرأة من المرأة. من جهتها أكدت المشرف العام على مركز دعم وتطوير الأعمال بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن نور العبد الكريم أن المركز حرص على دعم المبادرات وأطلق 25 مشروعا للسيدات خلال 18 شهرا، وساهم في إنتاج 47 وظيفة ذات قيمة مضافة لا يقل الراتب فيها عن 8 آلاف ريال، مشيرة إلى أن الدعم لتلك المشاريع بلغ 3 ملايين ريال. د. دلال الحربي: يجب ألا تنشغل المرأة بما يقال عنها خارج حدود الوطن وقالت: المركز كان يعي أهمية الابتكار وريادة الأعمال في الجامعة، كما أن المركز ساهم في تطوير مقر لحاضنات الأعمال وهو الأول على المنطقة العربية، بجهد محلي، وقد سجلت في هذا المقرر أكثر من 100 طالبة استطاع أربع طالبات منهن بالبدء بمشاريعهن الخاصة وتقديم 11 مقترحا لتطوير المنهج، مضيفة أن المركز لمس ارتفاع رغبة الطالبات في البدء بالمشاريع الريادية. وكشفت أن المركز سيطلق أول حاضنة أعمال في مجال الوسائط المتعددة للسيدات، كما أنه يعمل على أول حاضنة تقنية للفتيات بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، كما أن المركز يتبنى أكثر من حاضنة من بينها حاضنة التصنيع الأولي وحاضنة الإعاشة الذكية. نور عبدالكريم: جامعة نورة تبنت 25 مشروعاً نسائياً خلال 18 شهراً وزادت العبدالكريم أن حاضنة الإعاشة الذكية تعمد على مشاريع التموين الغذائي التي تعتمد على التوظيف بتقنيات مبتكرة، وقد أنشأت الجامعة ثلاثة مطابخ بداخل الجامعة لدعم حاضنة الإعاشة الذكية. موضحة في ذات السياق أن الجامعة تدعم المركز ماديا، بينما المشاريع التي يتبناها المركز يكون دعمها عن طريق الشراكات التي يعقدها المركز مع القطاع الخاص ورجال الأعمال. د. خولة الكريع