أنهت وزارة العدل بمملكة البحرين كافة استعداداتها للانتخابات البلدية والنيابية المزمع اجراؤها في شهر نوفمبر المقبل وسط مؤشرات تنبئ بمشاركة سياسية كبيرة للمترشحين والناخبين معتمدة على نجاحاتها في التجارب الثلاث السابقة للانتخابات والتي حققت نجاحاً في التنظيم والاعداد. وتعمل الجهات ذات الاختصاص في تذليل أي عقبة قد تواجه المرشحين والناخبين بالإضافة إلى بث الوعي الانتخابي حول أهمية المشاركة في الانتخابات الأمر الذي كان له عظيم الأثر في صعود مؤشرات الاقبال المتوقعة للمشاركة في العملية الانتخابية للعام 2014 تصويتاً وانتخاباً. وكانت وزارة العدل قد أصدرت عدداً من القرارات التنظيمية بعد مرسوم تحديد الانتخابات الذي أصدره عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة حيث استهدفت تلك القرارات تسمية أعضاء اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات والمتخصصة في تسيير إجراءات الانتخاب بدءاً من مرحلة إعداد جداول الناخبين والمترشحين الذين غطوا كافة الدوائر الانتخابية قبل إقفال تلقي الطلبات في التاسع عشر من أكتوبر الجاري والإعلان عن الجداول النهائية للمترشحين في الخامس من نوفمبر المقبل بالإضافة إلى لجان الاشراف على سلامة الانتخابات وغيرها من الإجراءات. وخلال فترة تسجيل المترشحين توافد المترشحون على مراكز إشراف الانتخاب في المحافظات الأربع التي استقبلت طلباتهم ومن المتوقع عرض القوائم النهائية للمترشحين مطلع نوفمبر المقبل مع البدء في استقبال طلبات الاعتراض على أي من المترشحين صباح الاثنين الماضي في المحافظات الأربع والتي سجلت تقديم ثمانية طلبات تظلم في محافظة المحرق من قبل المترشحين المرفوضة طلبات انتخابهم في مجلسي النواب والبلدي والتي كان من أبرز أسباب رفض ترشيحهم عدم إجادتهم للقراءة والكتابة حيث تم استكتابهم أمام اللجنة المختصة وتبين إجادة أحدهم للقراءة والكتابة فتم قبول طعنه كمترشح للمجلس البلدي بينما تم رفض اعتراض بقية المستبعدين لفشلهم في الاستكتاب أمام اللجنة الإشرافية. كما بلغ عدد التظلمات في المحافظة الجنوبية في اليوم الأول منذ فتح باب الطعون ل(11) طلب اعتراض منها (9) بلدية و(2) نيابي، بينما تصدرت الدائرة السادسة بالجنوبية عدد الطعون بعد أن تقدم (7) مرشحين للبلدي وواحد نيابي باعتراضاتهم بينما بلغ عدد الطعون بالدائرة الثامنة مرشح بلدي واحد وآخر نيابي في الدائرة العاشرة. وبالإضافة إلى إقدام عدد من الأميين لانتخابات 2014 والذين تم استبعادهم فقد سجلت تلك الانتخابات في بدايتها عددا من المواقف الطريفة كاتهام إحدى المترشحات لمنافسة لها بسرقة برنامجها الانتخابي. كما شهدت عملية تسجيل المترشحين مواقف استهجنها أهل البحرين كإقدام أمين عام جمعية الوفاق علي سلمان بتهديد أعضاء جمعية الوفاق المترشحين بالفصل من الجمعية في تغريده له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وهي التي مسحها لاحقاً بعد أن وصفها متابعون بالتخبط في القرار من قبل "الوفاق" والتي يتوقع أنها تعيش معارضة داخلية كبيرة. وكانت حملات منظمة تقوم بها حسابات الكترونية قريبة من المعارضة قد نشطت خلال الأيام الماضية استهدفت تخوين وترهيب المترشحين في الانتخابات والمتفاعلين بصورة إيجابية من الناخبين في الاستحقاق الانتخابي للعام 2014. وعلى اثر ذلك باشرت وزارة الداخلية اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سير العملية الانتخابية وحماية سلامة المرشحين والناخبين بعد أن وقعت بعض من أعمال الشغب والتخريب بالقرب من اللجان الإشرافية للانتخابات وما تعرض له بعض المترشحين من تهديد وأعمال تخريب وإرهاب بقصد حرمانهم من ممارستهم لحق من حقوقهم الدستورية في الترشح للمجلس النيابي أو المجالس البلدية. من جهة أخرى أكملت وزارة الخارجية الاستعداد من خلال بعثاتها لاستقبال الناخبين وتيسير عملية التصويت كما قام ديوان الخدمة بمنح الموظفين المترشحين إجازة شهر. ووصف رئيس مجلس النواب البحريني خليفة بن أحمد الظهراني المشاركة الشعبية الواسعة والفاعلة في الاستحقاق الانتخابي المرتقب وإقبال المترشحين لتمثيل الناخبين في المحافظات بالتعبير الصادق للإرادة الحرة من أجل التطوير والإصلاح والمستقبل الزاهر والشراكة باتخاذ القرار والمساهمة في عملية الرقابة والتشريع وخدمة الوطن والمواطن عبر المجلس التشريعي والمجالس البلدية.