أظهرت نتائج دراسة اقتصادية أعدتها الباحثة الاقتصادية عهود الوادعي من جامعة الملك فيصل من خلال دراسة قامت بها بعنوان "الصعوبات التي تواجه رائدات الأعمال في المشاريع الصغيرة في مدينتي أبها وخميس مشيط أنّ من أكثر المعوقات التي تواجه رائدات الاعمال السعوديات، تتعلق بعدم الاهتمام باتخاذ الإجراءات الوقائية في المشروع، وعدم التدقيق في صحة المعلومات أثناء اتخاذ القرار، وعدم تحديد أنشطة العمل لتحقيق أهداف المشروع. كما أظهرت النتائج أن من أهم المعوقات تتعلق بعدم التركيز على ايجاد الثقة بمن يصدر الأوامر في المشروع، وعدم تفويض السلطة إلى الموظفين، وعدم وجود وسائل مرئية في المشروع، مضيفة بأن هذه النتائج تتفق مع طبيعة المشاريع الصغيرة، فالشابة المبتدئة في المشروع الصغير لا تهتم بالإجراءات الوقائية للمشروع إما لنقص في الخبرة أو ضعف في الجانب المعرفي لديها، مبينة أن حداثة تجربتها في العمل من ناحية أخرى تجعل توافر معلومات من شأنها المساعدة في اتخاذ القرار هو أمر ضعيف، وهو ما يظهر جلياً في ضعف قدرتها على تحديد أنشطة العمل المطلوبة لتحقيق أهداف المشروع. وفيما يتعلق بالصعوبات المالية، أظهرت النتائج أن أكثر الصعوبات المالية هي ارتفاع أسعار الفائدة على القروض غير المضمونة، وطلب البنوك التجارية ضمانات عديدة للحصول على التمويل، وصعوبة شروط التمويل من قبل الصناديق الحكومية، وعدم وجود جهات جديدة لتمويل المشاريع، وعدم توافر محاسب مالي بشكل دائم لتسجيل البيانات المالية، مشيرة الى انه يمكن اعتبار تلك النتائج أمر طبيعي يتوافق مع أعمار صاحبات المشاريع الصغيرة من صغار العمر، حيث أن غالبيتهن من فئة عمر العشرينيات، موضحة أن الجانب المالي لديها ضعيف، مع صعوبة توفير الضمانات وتحقيق الشروط اللازمة للبنوك أو الصناديق الحكومية الممولة، بالإضافة لعدم وجود جهات داعمة لتمويل المشاريع الصغيرة، وعدم قدرة رائدة المشاريع الصغيرة مالياً في توفير محاسب مالي بشكل دائم لتسجيل البيانات المالية وهو ما تقوم هي به ربما توفيراً للنفقات من ناحية أو خوف من أمانة أو صدق المحاسب، فكلما زادت الصعوبات المالية أدى ذلك إلى عدم نجاح المشروع. وحول الصعوبات التسويقية أظهرت النتائج أن أكثر الصعوبات هي عدم توافر القدرة الفنية لتحسين منتج، وعدم توافر المعرفة الكافية بتوصيف المنتجات، وعدم توافر معلومات كافية لرغبات العملاء، في حين كانت أقل الصعوبات ما يتعلق بعدم توافر الخبرة الكافية في خلق ميزة تنافسية للمشروع، وعدم توافر الخبرة الكافية في الترويج للمنتج، وعدم التركيز على البيئة الخارجية منافسين موردين للمشروع، وتتفق هذه النتائج مع عدد سنوات الخبرة لرائدات المشاريع الصغيرة؛ فمعظمهن من ذوات الخبرة القليلة في مجال المهارات الفنية والمعرفة في المنتجات، أي أنّ صاحبات المشاريع الصغيرة في المراحل الاولى للمشروعات يكن في مرحلة البحث عن المعرفة مرحلة الاستكشاف بالإضافة لضعف الخبرة في مجال الترويج والتسويق للمشروع فهناك ضعف في المعارف والمهارات المتعلقة بالتسويق.