سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعقيدات إجراء استخراج التراخيص وافتقاد النصح والتوجيه ونقص التمويل.. ثلاثي يقود مشروعات الشباب إلى متاهة الفشل «الرياض» تكشف عن واقع تجارب المشروعات المتعثرة ورواد الأعمال ينشدون الحلول
تشهد السعودية فورة في المشاريع الصغيرة في حين لا يزال دورها ضعيفاً في دعم الناتج المحلى الإجمالي، حيث كشف تقرير عن مؤسسة النقد العربي السعودي أن مساهمتها لا تتجاوز 33% من إجمالي مساهمة القطاع الخاص، في حين يبلغ الناتج في دول أخرى 57%. ولا يتوقع أن يزيد هذا الرقم كثيراً، فالخطط لتنمية المشاريع الصغيرة تواجه معضلة كبيرة تتمثل في عدم دعم المشاريع الصغيرة بشكل مثالي في غياب التأهيل والتوجيه والتنظيم اللوجستي وسط الجهود المبعثرة للجهات المخولة بدعم المشاريع الصغيرة مايقلل من فاعلية المشاريع الصغيرة في دعم التنمية الاقتصادية . الأمر الذي دفع مجلس الشورى السعودي إلى التوصية باستحداث هيئة عامة وعليا لرعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة تكون مستقلة وتتبع مجلس الوزراء وتعمل على التنسيق بين أربع جهات رئيسية لدعم هذه المشروعات وهي صندوق الموارد البشرية وبنك التسليف وصندوق المئوية والمؤسسة العامة للتدريب المهني. وفى حديث للرياض طالب خبراء اقتصاديون بالربط بين الدعم التأهيلي والمادي والمزيد من التخطيط والتوجيه اللوجستي للمشاريع الصغيرة وأكدوا على أن هناك فورة في تأسيس المشاريع الصغيرة ولكن ضعف التخطيط والتوجيه يؤدي إلى فشل غالبيتها وتعثرها فيما الخطة التنموية التاسعة حضّت على ضرورة إنشاء هيئة مختصة لدعم المشاريع الصغيرة وتنميتها. كما طالب عدد من شباب وفتيات الأعمال بتعميم لجنة شباب الأعمال المختصة برعاية مشاريع الشباب بكافة الغرف التجارية حتى يتسنى استحداث الهيئة العامة لرعاية المنشآت بإيجاد مستشارين قانونيين يختصون بأعمال المبتدئين تحديدا، لمساعدتهم وتوضيح الرؤية العامة لهم في الشؤون التجارية القانونية. فيما اتفقت المشاريع المتعثرة والتي تناولت الرياض واقع تجربتها في التعثر أن الهاجس الأكبر في تنمية وتطوير مشاريعهم يتمثل في تعقيدات إجراء استخراج التراخيص إضافة إلى ضعف تأسيس أعمالهم لعدم وجود الخبرة السابقة، وافتقادهم النصح ودراسة السوق والدعم المطلوب للتأسيس إضافة في عدم قدرتهم على التمويل لاتخاذ الإجراءات التصحيحية لمسار مشروعاتهم المتعثرة نظرا لعدم تمكنهم من توفير الضمانات للجهات الممولة فى هذا الصدد . غياب التوجيه والتأهيل يقلل من فعالية المشروعات الصغيرة في دعم التنمية الاقتصادية عدم فاعلية القوانين و اللوائح طالبت رائدة الأعمال ياسمين المحمدي صاحبة مشروع مركز تدريب تطويري بإلغاء الرسوم التي تفرض بعد صدور الترخيص بغرض تنفيذ أنشطة الدورات على الأقل لثلاث سنوات من إنشاء المشروع في سبيل دعم المشاريع الصغيرة حسب ماتقتضيه توجهات الدولة في تذليل كل الإمكانيات لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالمجتمع المحلى حسب قولها . وأشارت إلى أن عدم فاعلية القوانين و اللوائح المتعلقة باستخراج التراخيص للمنشآت كانت أحد العوامل التي أدت إلى ضعف المشروع الخاص بها وتقول المحمدي تصنيف التدريب بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى فئات حسب الضمانات تتناقص فيه الامتيازات كلما تناقص قيمة الضمان حتى يعود مشروع مثل مركز تدريب تطويري وما يقدمه من خدمات لايتلائم مع اشتراطات التدريب والتأهيل الوظيفية وغير جدوى في نظر مجتمع تسود فيه ثقافة التدريب لأجل التوظيف, إضافة إلى الشروط المقيدة لتنفيذ أنشطة التدريب والاستنزاف المادي الذي لايتوقف حتى بعد صدور الترخيص. وتتابع في المقابل تجد أن التدريب نشاط يتنافس على مسرحه من ليس له علاقة بالمجال حيث تتسابق عليه المشاغل والجمعيات والجامعات دونما ترخيص أو رقابة أو شروط. برامج استشارات وطالبت رائدة الأعمال إلهام رمضان صاحبة مشروع تنسيق حفلات في التسريع بإجراءات التراخيص والتوسع في تعدد الأنشطة النسائية التجارية الحرة ومسمياتها وعدم حصرها فقط في المشاغل النسائية . كما طالبت بإيجاد برامج استشارات ومتابعة وتقييم للمشاريع من قبل الجهات المخولة بدعم المنشآت الصغيرة . وتقول الهام أنظمة البلدية تحصر الأنشطة النسائية في مسمى المشاغل النسائية فقط مايربك رائدة العمل بين مسمى نشاطها والنشاط الذي تمارسه فعليا إذا ماكان تنسيق حفلات أو بيع مستلزمات نسائية أو تجميل و غير ذلك. تقول يعانى رواد الأعمال أثناء تأسيس مشاريعهم من بيروقراطية أنظمة العمل حتى مع استحداث برنامج التعاملات الالكترونية عند تعاملاتهم مع الجهات الحكومية مشيرة إلى طول الفترة الزمنية التي تستغرقها إجراءات استخراج التراخيص موضحة انه الأمر الذي ينهك جهد صاحب المشروع وميزانيته فضلا عن استنزاف الوقت الذي يعد عاملا مهما في حجم الخسائر الذي يتكبدها المشروع و تجعله في وضع لايمكن من مساعدة نفسه للصمود حتى الوصول إلى مرحلة التشغيل . مكاتب تنسيق وطالبت رائدة الأعمال فاطمة ناصر صاحبة مشغل نسائي بتحسين إجراءات الاستقدام وإيجاد مكاتب تنسيق تهتم بتسهيل إجراءات رواد الأعمال . مشيرة إلى انه في حال تقدم الفتاة أو الشاب بمشروع يحتاج فيه إلى أربعة موظفين يواجه صعوبة في الحصول على التأشيرات، عدا أن الجهات المختصة تفرض عليه توظيف سعوديين فيتوقف المشروع . شباب وفتيات الأعمال يطالبون بتعميم لجنة شباب الأعمال المختصة برعاية مشروعات الشباب بكافة الغرف التجارية كما طالبت بتوفير خدمة الاستشارات والمتابعة من قبل الجهات الداعمة موضحة لقد تسرعت عند اختيار موقع المشروع وسط مشاريع منافسة لاعتقادي انه سيوفر علي الجهد المال والوقت في التسويق للمشروع وبعد استنفاذ كامل التمويل وبدء النشاط وضعف الإيراد لم أتمكن من تغيير الموقع . وتتابع إن إيجاد مستشارين قانونيين يختصون بأعمال المبتدئين مع بداية تأسيس المشاريع ، لمساعدتهم وتوضيح الرؤية العامة لهم في الشؤون التجارية القانونية سيما وأنهم تنقصهم الخبرة سيقود المشاريع إلى النجاح ويجنبها متاهة الفشل . فرص تمويل وطالب محمد النجعي صاحب مشروع معدات ثقيلة بمنح فرصة جديدة في تمويل المشاريع المتعثرة للرواد الأعمال الجادين وبتقديم خدمات استشارات الجدوى مجانية للمبتدئين من قبل الجهات الداعمة مبيناً انه برغم فرص النجاح المتوقعة لمشاريع المعدات الثقيلة إلا أن سوء التقدير المالي للمشروع وضعف دراسة الجدوى أوقف نمو وتطور المشروع. لجنة شباب الأعمال ومن جهة أخرى طالب شباب وفتيات الأعمال من أصحاب المشاريع الناجحة تعميم تجربة لجان شباب الأعمال بكافة الغرف التجارية حتى يتسنى إنشاء الهيئة العامة لدعم المشاريع لتحاكي واقع شباب وفتيات الأعمال وتناقش القضايا التي تهمهم وتعوض نقص الخبرة وتسهل كل الصعوبات التي يمكن أن تواجههم. تكامل خبرات وطالب رائد الأعمال سعيد عايض السند صاحب مشروع محل فحص السيارات بالكمبيوتر بإنشاء لجنة لشباب الأعمال بغرفة أبها حيث تهتم بالشباب و تعوض نقص الخبرات العملية بالتواصل مع الخبراء و بعمل الدورات المجانية الدائمة والندوات التثقيفية التي توجه لجيل يريد الدخول في عجلة التنمية ووضع بصمته في ظل ما تشهده البلاد من إقبال على التنمية واهتمام بالاكتفاء الذاتي. ويقول السند حاثاً الشباب على شد الهمم ومستخلصا أهم عناصر نجاح المشروعات يعد حسن اختيار فكرة المشروع والبحث العميق في المعلومات المتعلقة بتفاصيل المشروع ودراسة الجدوى الاقتصادية الشاملة وحسن اختيار الموقع وموازنة المصاريف الشهرية الثابتة وانتقاء العمالة الجيدة والدعاية الجيدة من أهم عناصر نجاح أي مشروع الخبراء الاقتصاديون يطالبون بالربط بين التأهيل والدعم المادي وتوفير خدمة الاستشارات المجانية لرواد الأعمال فكر اقتصادي وطالب رائد الأعمال فواز عيد الذيابي صاحب مشروع صيانة وتركيب أنظمة صوتية بتعميم لجان شباب الأعمال بكافة الغرف التجارية موضحا أن من شأنها تنمية الفكر الإبداعي والاقتصادي لدى رواد الأعمال ، ليتسم دورهم بالوضوح والتجديد والانفتاح الإيجابي. موضحا أن من أهم عناصر إنجاح المشروع أن يكون صاحب المشروع صاحب صنعة يملك خبرات كافية في إدارة وتشغيل مشروعه من خلال تجربة عملية سابقة لتأسيس مشروعه الخاص، وشدد على أن يتحلى الشاب بالصبر على العقبات ومحاولة تخطيها وإيجاد الحلول لها والبحث عن الجديد دائما والتطوير في بدايات مشروعه. لقاءات وإصلاحات وشددت دلال علي السهيل صاحبة مشروع حضانة أطفال إلى ضرورة الإسراع في إنشاء منظمة تتولى متابعة تطور حالات المشروعات وتوجيه أصحابها ولايتم الانتظار حتى تأسيس الهيئة العامة موضحة أن المتابعة لاينبغي أن تكون بمعنى تحصيل القروض وإنما بمعنى التوجيه والنصح ودراسة جوانب القوة وتدعيمها وجوانب الضعف وتصحيحها. وأكدت السهيل على أهمية تنظيم لقاءات مع الوزراء والمسؤولين في البلاد بشكل دوري ومستمر، من أجل التواصل مع أصحاب القرار وعرض واستعراض شباب الأعمال معهم للمعوقات والصعوبات التي تعترض طريق مشاريعهم مشيرة إلى أن هذا التوجه سيؤدي إلى تسريع أساليب الإبداع ومواجهة التحديات التي تواجههم . دور ريادي يوضح محمد حمزة الزبيدي صاحب مشروع صيانة وإصلاح الحاسب الالي أن المشاريع الناجحة اعتمدت بحد كبير على جهود الفرد الذاتية للشباب ومهاراتهم وخبراتهم في مجال مشروعاتهم مشيرا انه العنصر الاساسي لإنجاح المشروعات . ويؤكد على ضرورة انخراط فتيات وشباب الأعمال سواء أصحاب مشاريع ناجحة أو متعثرة إلى منظمة ترعى مشروعاتهم تعقد ورش عمل وبرامج تدريبية واستشارية، وتتبنى مشاركاتهم في الملتقيات والمنتديات ,مبيناً إلى أن ذلك سيسهم بدرجة كبيرة في بلورة فكر شباب وفتيات الأعمال بأعمالهم والذي يمكنهم من أداء دورهم الريادي. توحيد جهود طالب المهندس محمد بن عبد الله البوزيد مستشار تطوير أداء و مفكر منظومي وأخصائي مسار عمل ومؤلف كتاب فكر بطريقة مختلفة بتقديم التأهيل على التمويل وتوفير خدمة الاستشارات المجانية لرواد الاعمال وبذل المزيد من الجهد فى تسهيل اجراءات استخراج التراخيص . ويقول هناك عدم وضوح رؤية تجاه الجهات التي يمكن أن تسهم في توجيه وإنجاح تلك المشاريع، ناهيك عن الجهات التي تقدم التمويل اللازم لها وتابع أنه "في كثير من الدول يوجد جهات ترعى هذه المشاريع، أما في المملكة فنحن نفتقر إلى هذه الشيء موضحا أن غياب التوجيه والمساندة يقلل من فعالية المشاريع الصغيرة في دعم التنمية الاقتصادية. دعم مستمر وشدد البوزيد على أهمية مراجعة ما يتم من جهود و نفقات على مُبادرات ريادة الأعمال والتأكد أنها تُكسب مهارات عملية وليس فقط معرفة موضحا أن هناك فجوة بين مرحلة اكتساب رواد الأعمال للمعرفة و بين النجاح العملي على أرض الواقع. ويوضح المهندس محمد الدور المناط بجهات الدعم و التمويل ويقول عليها الاستمرار في الدعم للمُنشآت الصغيرة طول فترة حياتها وليس فقط في بداياتها سواء بتوفير برامج تدريبية مجانية على مستوى عالي من الجودة و توفير الاستشارات من قِبل مُستشارين من ذوي الخبرة العملية في المُنشآت الصغيرة و ليس من أكاديميين أو من ليس لهم خبرة. ويرى البوزيد فيما يخص فعالية البرامج التدريبية بالشكل المنتشر لدينا لن تنتج رواد أعمال بمهارات إدارية تؤهلهم لإدارة مشاريعهم بنجاح أو تساعدهم أن يكونوا مسوقين ناجحين لمُنتجات مشاريعهم، وأن المعرفة يجب أن تكون ضمن مناهج الثانوية والجامعات شأنها شأن باقي المواد المعرفية الأخرى التي يتلقونها مؤكدا على أهمية جودة الأداء. إعادة نظر وشدد على أهمية إعادة النظر في شروط المقابلات الشخصية المرتبطة بآلية تمويل المشاريع الصغيرة مشيرا إلى أن احد عوامل تعثر المشروع تعود إلى الشاب نفسه و مدى مايملكه من سمات شخصية تؤهله لريادة العمل الحر ويضيف لا يمكننا القول بأن كل الناس مؤهلون ليصبحوا أصحاب أعمال بل إن بعضهم قد يكون مؤهلاً ليكون موظفاً ممتازاً فلماذا نُقحمه في مجال الأعمال. مسؤولية اجتماعية كما حمل البوزيد جريرة فشل المشاريع الصغيرة الإجراءات القانونية المعقدة في إنشاء الأعمال الصغيرة في السعودية موضحا أن الشباب يتذوقون مراراته دون مبادرات جادة بالتغيير. وشدد على أن تقوم المُنشآت الكبيرة و الحكومية بدورها المأمول تجاه المُنشآت الصغيرة بتثقيف موظفيها في الخطوط الأمامية في اعتبار الدور الاجتماعي لمؤسساتهم تجاه المُنشآت الصغيرة, مشيرا أن تلك المُنشآت تُعتبر جزءاً منها و دعمها و تطويرها هو دعم وتطوير لقدرات المُنشأة الكبيرة و للوطن . وأشار إلى عامل آخر يعد رئيسياً في تعثر المشروعات ويقول إن الارتفاع الفاحش في الإيجارات يمثل أحد الأسباب الرئيسة في تعثر المشاريع بالرغم من توافرها في كل مكان إلا أن هذا الارتفاع الغير مُبرر يمتص نسبة كبيرة من دخل المشاريع الصغيرة . دعم لوجستي ومن جهته طالب الأستاذ نواف المسرع مدير برنامج انطلاقة شل بربط التأهيل بالتمويل وبمزيد من الدعم اللوجستي من تنظيم وتوجيه للمشاريع الصغيرة مشيرا إلى أن الجهات الحكومية تقوم بعمل جيد ولكن غير منظم فالجهود مبعثرة يتوه بينها الشباب الذي لا يعرف أين يتجه إذا ما واجهته مشاكل . مضيفاً أن ضعف التخطيط والتوجيه يؤدي إلى فشل غالبية المشروعات الصغيرة وتعثرها الأمر الذي ينعكس على مالك المنشأة حيث يفقد ثروته ومدخراته المستثمرة وتفقد الصناديق المانحة أو البنوك المقرضة أموالها كما يفقد العاملون في المنشأة مصدر دخلهم إضافة إلى أن الموردين يفقدون منفذاً لتوزيع منتجاتهم ويسوء الناتج المحلي لاقتصاد الوطن . بيئة مشروعات وشدد المسرع على ضرورة الإسراع في إنشاء هيئة عامة وطنية لرعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة مؤكدا أنها من أهم العوامل التي تساعد على نجاح بيئة المشروعات الصغيرة . موضحا أن أهمية هذه الهيئة تأتي من دورها في وضع و توحيد الإطار القانوني والرقابي و التمويلي و التأهيلي لقطاع المشاريع الصغيرة و المتوسطة كما أنها يجب أن تضع إستراتيجية موحدة للمشاريع الصغيرة و المتوسطة معتمدة على الأبحاث و الدراسات التي تحدد الفرص الاستثمارية المتاحة و توجيه رواد الأعمال نحوها. وقاية كما شدد الأستاذ نواف على أن الأخذ بوسائل الوقاية مسؤولية الجهات الداعمة و الجهات الممولة داخل المجتمع من شأنه التركيز على عاملين مهمين أولهما إمداد رائد الأعمال بكل الوسائل التي تجنبه التعثر قبل إنشائه لمشروعه من خلال برامج التدريب و الإرشاد و التمويل الفعالة وثانيهما وضع برامج دعم تمويلي و تدريبي متخصصة بالتعثر لمساعدة رواد الأعمال على إنقاذ مشروعاتهم المتعثرة. أسباب التعثر موضحا أن غالب أسباب تعثر المشاريع تكون داخلية ترتكز على قدرات الشاب ومسؤولياته في إدارة مشروعاته مثل الأسباب الفنية و المالية و السوقية و الشخصية منها ضعف الخبرة وغياب المهارات الإدارية والفنية وغياب خطة عمل المشروع وعدم وجود حسابات مالية منظمة للمشروع وغيرها أما عن الأسباب الخارجية فذكر إلى أنها ناتجة عن عدم فعالية قوانين وإجراءات استخراج التراخيص طول فترة التمويل وغياب البرامج الفعالة لإرشاد ومتابعة رائد الأعمال وتعقيدات إجراءات استقدام العمالة وغياب قاعدة البيانات اللازمة للفرص الاستثمارية وغياب برامج تدريبية وتاهيلية واقعية لرائد الأعمال. الثقافات السلبية وأشار المسرع إلى أن اخطر التحديات التي تواجه المشاريع هي الثقافات السلبية داخل المجتمع كونها عنصراً من اخطر العناصر التي تؤثر على واقع المشروعات الصغيرة في مجتمعنا السعودي حيث تقود مستوى ثقافة الشاب الشخصية إلى تفضيل العمل الوظيفي كونه استقراراً بعكس المفهوم العالمي أن العمل الحر وظيفة مدى الحياة وان يكون الشخص سيد نفسه . مؤكدا على انه يمكن السيطرة على هذا التحدي من خلال الاعتماد على إقامة ورش عمل لنشر ثقافة الحر بين شباب الأعمال مشيرا إلى أن تعزيز نشر ثقافة العمل الحر دور الهيئة والإعلام والجامعات والمساجد والجهات المختصة. مسؤولية ذاتية كما يستنكر على انسحاب بعض الشباب عن مشروعاتهم بشكل مبكر ويقول لاينبغى أن يتنازل رائد الأعمال عن حلم حياته و ينسحب من مشروعه ,فرائد الأعمال الناجح يجب أن يكون صبوراً و مثابراً و مبادراً و قادراً على حل المشاكل و البحث عن الحلول بشكل مبتكر. ويحث الأستاذ نواف الشباب أنفسهم في المبادرة إلى تطوير ذاتهم وأعمالهم بالبحث والتدرب حتى يكتسب المهارات التي تساند نجاح مشروعاتهم والتخطيط الجيد والوقوف على أسباب تعثر المشاريع واتخاذ كل الوسائل التي تجنبه التعثر قبل إنشائه لمشروعه من خلال برامج التدريب و الإرشاد و التمويل الفعالة . والجدير بالذكر أن برنامج انطلاقة يعد احد برامج المسؤولية الاجتماعية التابع لشركات شل العالمية قد أسس على غرار برنامج شل لايف واير العالمي وهى مبادرة من شركة شل طورتها وإدارتها في أكثر من 24 دولة بالعالم بأكثر من 12 لغة خلال ال28 عاماً الماضية ويسعى البرنامج إلى تحفيز الشباب الرياديين على إنشاء مشروعاتهم وإداراتها من خلال تقديم برامج تدريبية وتأهيلية تهدف إلى تطوير رواد الأعمال.