سلم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس مساء امس الاول كسوة الكعبة المشرفة لوكيل كبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، جرياً على العادة السنوية التي تتم في مثل هذا اليوم من كل عام. وأقيم حفل خطابي بالمناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المدير العام لمصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد باجودة كلمة نوه فيها بالاهتمام الكبير والعناية الفائقة التي يحظى بها مصنع كسوة الكعبة المشرفة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – حيث تم تزويدة بأحدث وأفضل الآلات والمعدات والطاقات البشرية. وبين أن أول مصنع لكسوة الكعبة المشرفة أنشئ في عام 1346ه بأمر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – وانتقل إلى موقعه الحالي بأم الجود عام 1397ه بعد تجهيزه بأحدث التقنيات آنذاك، وفي العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يتواصل الاهتمام حيث صدرت مؤخرًا تأكيدات القيادة الرشيدة بان أبناء هذا المصنع سوف ينالون كل عناية ورعاية من خلال تطوير أنظمة صناعة كسوة الكعبة المشرفة وتقنياتها. ثم شاهد الجميع فيلما وثائقيا يستعرض مسيرة مصنع كسوة الكعبة والمراحل التي تمر بها صناعة الكسوة. بعد ذلك ألقى وكيل كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالقادر الشيبي كلمة رفع فيها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – على ما يولونه من اهتمام بالحرمين الشريفين وبالكعبة المشرفة وعلى ما تقدمه المملكة من خدمات ورعاية شاملة لوفود الرحمن وقاصدي بيت الله الحرام. ونوه بما يحظى به مصنع كسوة الكعبة المشرفة من عناية واهتمام من ولاة الأمر – حفظهم الله – مؤكداً أن صناعة كسوة الكعبة المشرفة وتخصيص مصنع خاص لها منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – يجسد مدى اهتمام ولاة الأمر في هذه الدولة بالكعبة المشرفة والحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية في كل مكان، داعيًا الله أن يحفظ قيادة المملكة وأن يديم على البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار. بعد ذلك ألقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، كلمة أكد فيها أن هذه مناسبة عظيمة تتم في كل عام في غرة شهر ذي الحجة يتم فيها تسليم كسوة الكعبة المشرفة الجديدة لكبير سدنة بيت الله الحرام تمهيدا لتركيبها على الكعبة المشرفة. واستعرض الدكتور السديس تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة على مدى العصور الماضية وصولاً للعهد السعودي الذي تطورت فيه صناعة كسوة الكعبة المشرفة من خلال إنشاء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في مكةالمكرمة والذي يحظى بدعم واهتمام بالغ من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. ونوه بما تحظى به الكعبة المشرفة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله – حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله – من عناية واهتمام والذي يتمثل في تخصيص مصنع لصناعة كسوة الكعبة المشرفة في مكةالمكرمة تديره أيد سعودية مدربة تتشرف بالحياكة والإعداد والصباغة والنسيج والتصميم والطباعة والتطريز والاختبار والتجميع حتى التسليم والتركيب. وأكد أن مصنع الكسوة أصبح مفخرة من مفاخر هذه البلاد ومأثرة من مآثرها وفي هذا العهد الباهر عهد خادم الحرمين الشريفين نجد العناية الكبرى بالحرمين الشريفين إعمارًا وتطهيرًا وتوسعةً وتطويرًا، وعبر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد ولسمو أمير منطقة مكةالمكرمة – حفظهم الله – على جهودهم في خدمة الحرمين الشريفين وعلى ما يولونه لقضايا الأمة الإسلامية من دعم ومؤازرة. وعقب الانتهاء من مراسم الاستلام والتسليم من قبل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووكيل كبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي تم توقيع المحاضر الخاصة بذلك. ثم ألقيت قصيده شعرية ألقاها الدكتور ناصر الزهراني. إثر ذلك قدم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هدية تذكارية لكبير سدنة بيت الله الحرام.