اقتحمت قوات الاحتلال أمس المسجد الاقصى المبارك واعتدت على المرابطين فيه بوحشية ما ادى الى اصابة العديد منهم، فيما اعتقل عدد آخر، ولحقت اضرار بالغة بالمصلى القبلي جراء قنابل الصوت والغاز التي اطلقها عناصر الاحتلال. وذكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيانات متتالية ان قوة كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت المسجد الاقصى وهاجمت المرابطين داخله لا سيما داخل المصلى القبلي بعدد كبير من قنابل الصوت والغاز ما أوقع عددا من الإصابات من بينهم احمد محمود جبارين من مدينة ام الفحم وهو رئيس مؤسسة القدس للتنمية ، والشيخ حسام أبو ليل النائب الثاني لرئيس الحركة الاسلامية في الداخل. وكان المئات من ابناء القدس والداخل اعتكفوا في المسجد وانضمت لهم اعداد اضافية فجر أمس استعدادا للدفاع عنه من اعتداءات واقتحامات المستوطنين في اطار احتفالاتهم بما يسمى "عيد راس السنة العبرية"، وذلك في وقت فرضت فيه قوات الاحتلال حصارا مشددا على المسجد منذ يومين، وقد جرى تخفيفه ظهر أمس حيث تمكن كافة المصلين المسلمين من الدخول. واثر ذلك، نظم المئات من المرابطين والمعتكفين، ظهر الاربعاء، مسيرة حاشدة وغاضبة انطلقت من باب الاسباط مرورا بقبة الصخرة والمسجد القبلي الكبير، حيث تعالت اصوات المشاركين بالتكبير ورددوا هتافات نددت بمنع شرطة الاحتلال المصلين من دخول المسجد الاقصى وباحاته وسماحهم للمستوطنين من اقتحام الاقصى بمشاركة وزراء في الحكومة الاسرائيلية. واختتمت المسيرة امام المسجد القبلي، حيث القى الشيخ حسام ابو ليل نائب رئيس الحركة الاسلامية كلمة اثنى خلالها على رباط المصلين داخل الأقصى وخارجه، مؤكدا " إن رباطكم افشل اقتحامات المستوطنين الذين ما كان لهم ان يدخلوا المسجد الاقصى الا خائفين". بدورها، شنّت شرطة الاحتلال أمس، حملة اعتقالات طالت عددا من المرابطين في المسجد الاقصى منذ يومين. وعرف من بين المعتقلين الشيخ فؤاد ابو قمير مسؤول الحركة الاسلامية في مدينة حيفا، ومدير مؤسسة الاقصى للوقف والتراث أمير اغبارية، الى جانب اربعة آخرين. واشارت مؤسسة الاقصى الى ان اضرارا كبيرة لحقت بالمصلى القبلي جراء وابل قنابل الصوت والغاز التي اطلقتها قوات الاحتلال داخله في اعتدائها على المعتكفين داخله. وفي بيان لاحق، اكدت مؤسسة الاقصى –نقلا عن شهود عيان- ان وزير الامن الداخلي الاسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش اقتحم المسجد الأقصى قبل ظهر أمس بعد ان تواجد في ساعات الصباح في منطقة البراق قريبا من الأقصى، وأشرف بنفسه مباشرة على أحداث الاعتداء المصلين فيه، وعلى تأمين حماية كبيرة لاقتحامات المستوطنين، وأيضا لاقتحام وزير الاستيطان أوري أريئيل بالاضافة الى اقتحام 117 مستوطنا المسجد الاقصى على شكل مجموعات. وفي السياق ذاته، أصيب ثلاثة من طلبة مدرسة الأيتام الثانوية بالقدس القديمة بالأعيرة المعدنية جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم وهم داخل حرم المدرسة.