أكد الدكتور شوقي علام -مفتي الديار المصرية- أن الأزهر والإفتاء يمثلان السد الفكري المنيع الذي تنكسر عليه أباطيل التطرف والإرهاب. وأضاف فضيلته خلال لقائه بسفير نيوزيلندا ديفيد ستراشن أمس أن دار الإفتاء تقوم بواجب الوقت في التصدي للأفكار المتطرفة. الخارجية المصرية: العالم يشهد تسارع التهديدات الأمنية العابرة للحدود وأوضح د. علام أن الجهاد في الإسلام له أهداف نبيلة تتمثل في رفع العدوان عن المستضعفين، وليس من أهدافه التشفي والقتل وتخريب ممتلكات العدو ومنشآته أو استغلالها وسرقتها، مؤكدا أن ما تقوم به التنظيمات الإرهابية لا يندرج تحت معنى الجهاد، بل إن الشريعة الإسلامية تتبرأ من أفعالهم. وقال مفتي مصر" نتابع بقلق بالغ انضمام أوروبيين لصفوف الجماعات الإرهابية، وسنصدر موسوعة إسلامية باللغة الإنجليزية لتصحيح المفاهيم والصورة المشوهة عن الإسلام". من جهته، أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن الأزهر الآن بكامل أساتذته وطلابه ودعاته في الوعظ والأوقاف وكافة مؤسساته مجند لمحاصرة الفكر التكفيري والتخريبي، وحماية المجتمع بكل فئاته من أي غزو فكري أو انحراف عقدي يهدف إلى زعزعة الفكر الوسطي الذي يقوم على حراسته الأزهر الشريف. د. الطيب: الأزهر بكامل أساتذته وطلابه ودعاته مجند لمحاصرة الفكر التكفيري وحذر الطيب في تصريح صحفي عقب لقائه بمجموعة من أساتذة جامعة الأزهر وأئمة الأوقاف، من محاولات داخلية وخارجية تحاك لمصر وهذه المحاولات مدعومة بدعم مالي كبير. وشدد على ضرورة مواجهة الفكر التكفيري والتشيُّع السياسي الذي يحاول هدم جدران الأزهر التي ظلت صامدة شامخة على الرغم من محاولات النيل منه عبر تاريخه الطويل. الإرهاب.. عابر للحدود! على صعيد متصل، شاركت مصر في أعمال الاجتماع الوزاري العام الخامس للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والذي انعقد على هامش أعمال الجمعية العامة، حيث أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته أن هذا المنتدى نجح خلال فترة عمله القصيرة في التعامل مع جوانب هامة اتصالا بمكافحة الإرهاب الدولي. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي في تصريح صحفي أمس إن شكري أشار في كلمته إلى أنه على الرغم من هذه المكاسب فمازال العالم يشهد تسارع وتيرة الأعمال الإرهابية وتصاعد في التهديدات الأمنية العابرة للحدود بما أصبحت تمثل خطرا على الأمن الإقليمي والدولي، ويأتي على رأس تلك التهديدات، التنظيمات الإرهابية التي تستغل الدين لتحقيق مكاسب سياسية لتحصن أنشطتها الإجرامية من المسائلة القانونية ولكسب الشرعية والدعم الدولي مثل الجماعات التي تمارس أنشطتها الإرهابية الآن في مصر، وكذا الجماعات الإرهابية التي تستغل حالة الفوضى وغياب سلطة الدولة لتعلن سيطرتها على أجزاء من أقاليم الدول مثل ما يحدث في ليبيا وفي المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا، وكذلك الجماعات الإرهابية التي تتحالف مع شبكات الجريمة المنظمة عبر الوطنية لتمويل أنشطتها مثل ما يحدث في منطقة الساحل والصحراء. كما أكد شكري في الكلمة إدانة مصر للإرهاب بكافة صوره، موضحا أن القضاء على هذه الظاهرة لن يتحقق إلا من خلال عدم التغاضي عن الأعمال الإرهابية، كما أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم في إطار من احترام القانون وحماية الحريات المدنية واحترام التنوع الديني والثقافي وتشجيع حوار الحضارات بما يساعد على مواجهة التطرف والاستقطاب وتحقيق التوازن بين المصلحة العامة للمجتمع في تحقيق الأمن والحفاظ على الحق في الخصوصية. ضربة للعنف والإرهاب إلى ذلك، تمكنت قوات الأمن الوطني بالسويس من القبض على أربعة من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية المتهمين بالتحريض على العنف والمشاركة في أحداث عنف بالسويس خلال الفترة الماضية. وأكد مصدر أمني مصري في تصريح صحفي أمس أنه تم القبض على أربعة متهمين تنفيذا لقرار النيابة العامة بالسويس بضبطهم وإحضارهم لاتهامهم في عدة قضايا عنف. وأشار المصدر الأمني إلى أن المتهمين تم تصويرهم خلال قيامهم بتنفيذ عمليات عنف واعتداءات على قوات الأمن بالسويس.