أكّد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان أن قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية ينظر باهتمام وتقدير شديدين لمشروع إنشاء "جسر الملك حمد"، مشيرا إلى الأبعاد الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية للمشروع، وتأثيراته الإيجابية العديدة على العلاقات الثنائية بين المملكة ومملكة البحرين، إضافة إلى ما ينطوي عليه من أبعاد "خليجية" واسعة. مشيرا إلى أن المشروع سيمثلُ نقلة "نوعية" مهمة على صعيد تطوير العلاقات الخليجية، وإنه سينقل العلاقات بين الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى آفاق أوسع، معتبرا المشروع خطوة مهمة على طريق تعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي، مبيناً إن ما أعلنته المملكة ومملكة البحرين عن إنشاء جسر ثان يربط المملكتين إضافة إلى "جسر الملك فهد" الذي أنشئ في عام 1986 يعد نقلة مهمة، في إطار الجغرافيا الطبيعية والاقتصادية لدول المجلس عامة، ولدولتي "الجسرين" خاصة. وأوضح العطيشان أن الجسر الجديد الذي سيشمل مسارين للقطار، أحدهما لنقل الركاب، والآخر لنقل البضائع، ومسارا للسيارات سوف يقدم خدمات واسعة للأداء الاقتصادي والتجاري للقطاع الخاص في المملكة ومملكة البحرين، وأنه سيخفف من الضغط والزحام على جسر الملك فهد، ويستوعب حركة النقل والمواصلات المتزايدة بين البلدين، وأن تحقيق المزيد من السيولة المرورية، وإزالة كافة المعوقات التي تعترض حركة النقل التجاري خاصة، باتت تستلزم إنشاء جسر جديد، ما يعني أن الإعلان عن المشروع الجديد يمثل "استجابة" كريمة لتطلعات رجال الأعمال والمستثمرين على الجانبين، إضافة إلى كونه يواكب التطلعات "الخليجية" نحو التكامل، وتعزيز العلاقات التجارية والثقافية والاجتماعية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدا أنه سيكون له إيجابيات عديدة من كافة الجوانب، وعلى أكثر من مستوى.