يعترف نهاد قلعي – حسني البرزان "1928 - 1993م" في مذكراته التي كتبها قبل وفاته أن المسرح المصري اصبح اسيراً في شباك التذاكر رغم ندرة المسرحيات التي تنتج حينها من النجوم الكبار أمثال فؤاد المهندس وسعيد صالح وعادل امام. الكاتب والممثل المخرج نهاد قلعي "رحمه الله" كان من اهم الممثلين في سوريا، وكان قائداً محنكاً في المسرح وكاتباً عظيماً للأطفال. سيرته تجعل منه منظراً رئيسياً وعملاقاً في الدراما، لكنه في نفس الحال لا يستهوي المسرحيات التي نشأ فيها ان تكون بهذا الشكل الفوضوي. قال ان المسرح دون دريد لحام "غوار" لا يساوي شيئا فهو الوحيد الذي قدم كل اصناف الفن في المسرح. تستفيد من مذكرات البداية مع دريد لحام وتلك العملقة في التلفزيون، لكنه لم يستطع أن يقف معه في مسرحية "كأسك ياوطن" بسبب الآلام التي حلت به.!، ويعتبرها "حسونتي/كما تقول فطوم حيص بيص" أن "كأسك ياوطن" من أهم المسرحيات على مستوى الوطن العربي ولن يستطيع أحد مجاراتها بل ستكون ناقوسا في ذاكرة كل عربي. يعتبر غوار الطوشي في مذكرات حسنى البرزان.. انه احد رواد المسرح ان لم يكن الوحيد رغم معاناة المسرح العربي من أزمة النصوص. نهاد استغل فترة ابتعاده عن التلفزيون والمسرح بسبب المرض أن يكتب قصصاً للأطفال، يعتبرهم جمهوره الوحيد فلا يريد أن يقطع الخيط الوحيد معهم.