أصاب قرار المدرب الشبابي خوزيه مورايس المتضمن الاستغناء عن المهاجم مهند عسيري والابقاء على عيسى المحياني أصاب ذلك القرار الفني استغراب الجماهير الشبابية بعد سماعها للقرار الذي انتهى بمخالصة اللاعب، وإن كان اللاعبان ظلا على دكة البدلاء كثيراً ولم يشاركا كأساسيين إلا في مباريات قليلة إلا أن المقارنة بين عطاء اللاعبين، وفاعليتهما تبدو فيها الكفة راجحة بشكل واضح لعسيري الذي سجل كثيراً وحسم العديد من المباريات الدورية، والنهائية فقد رجح كفة فريقه قبل موسمين في مباراته أمام الهلال وقلب نتيجة المباراة بأهدافه الرأسية التي مكنت فريقه من الخروج كاسباً بثلاثة أهداف لهدفين فيما كان له بصمة واضحة حين ساهم في تأهل فريقه للمباراة النهائية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد أن سجل هدفين برأسه في مرمى الأهلي ليترشح الشباب لملاقاة الاتحاد على نهائي كأس الملك. في الموسم الماضي وفي اللقاء الختامي على كأس خادم الحرمين الشريفين في افتتاح ملعب الجوهرة كان مهند النجم الأبرز حين سجل هدفين وتسبب في ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول وهي الأهداف التي أعطت الشباب لقب البطولة بكل جدارة واستحقاق. هذه نماذج من مشاركات مهند الفاعلة، فيما ظل المحياني في الجانب الآخر أسيراً لدكة البدلاء ولم يبرحها إلا في النزر اليسير وعند تكالب الإصابات ولم يكن لتواجده دور فاعل ومؤثر. السؤال الذي لازم عشاق الشباب طوال الأيام الماضية وبات يطرح نفسه في الوسط الرياضي ماهو المقياس الذي اتكأ عليه المدرب ليطالب بمخالصة عسيري ويبقي المحياني خصوصاً أن المصادر الشبابية الرسمية أكد أن القرار كان فنياً ولعدم الحاجة لخدماته وفقاً لما شاهده المدرب من اللاعب. فليت المدرب اوضح للجماهيرما شاهدته عينه الثاقبة والبصيرة من ابداعات المحياني وتألقه اللافت الذي ساهم في حسم الكثير من المباريات لمصلحة فريقه. ثم أين دور إدارة النادي في مناقشة قرار المدرب والتحاور معه للوصول معه لحل يكون فيه مصلحة الفريق دون النظر لأي اعتبارات أخرى؟ الجماهير الشبابية لا تبدو بحالة رضا كاملة عن المهاجم عسيري رغم الفوارق الفنية الواضحة التي يشاهدها كل من يعرف أبجديات كرة القدم فضلاً عن حاجة الفريق لمهاجم احتياطي يكون بديلاً لنايف هزازي والمحترف السنغالي دياني وحتى لا تتكرر مأساة الموسم الفائت والتي عانى فيها الشباب كثيراً بعد غياب هزازي الطويل بداعي الإصابة. جماهير الشباب باتت قلقة من تألق مهند وتبدو أكثر خوفاً من تكرار ما فعله مختار فلاتة بعد انتقاله من الشباب إذ ظل اسماً مهماً وهدافاً بارزاً والأكثر حزناً لديهم بأنه أضحى على علاقة وطيدة بشباك فريقهم مع كل مباراة.