تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأحد الجنازة العسكرية التي أقيمت بمطار ألماظة ل 22 من شهداء القوات المسلحة المصرية الذين سقطوا خلال الهجوم على إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة بالوادي الجديد. وأكد السيسي في تصريحات له أن مثل هذه العمليات الارهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب المصري وقواته المسلحة على اقتلاع جذور التطرف والإرهاب. كما شارك في تشييع الجنازة رئيس الوزراء المصري المهندس ابراهيم محلب والقائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ورئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي وقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة ووزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية وأسر الشهداء. وأكد رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب في مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الجمهورية أمس أن القصاص قادم لا محالة وبعنف لشهداء الحادث الإرهابي بالوادي الجديد ودماء الشهداء لن تضيع هدرًا. وقال محلب إن "مصر قوية برجالها"، واصفا الإرهاب والعمليات الارهابية ب"الخسيسة"، مشيراً إلى أن ماحدث في الوادي الجديد سيزيد عزيمة الحكومة والقصاص قادم وكلنا نتمنى الشهادة من اجل هذا البلد. وحول تكرار مثل هذه الحوادث فى كمائن الجيش والشرطة، قال محلب إنه "تم خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطني المصري مناقشة كل تفاصيل الحادث "، مشيرا إلى أن الخبراء العسكريين يبحثون أيضا ذلك. في هذه الأثناء أكدت السلطات المصرية انها "ستثأر" لجنودها ال 21 الذين قتلوا السبت. وقال مجلس الدفاع الوطني، الذي يضم كبار مسؤولي الحكومة والجيش، عقب اجتماع طارئ عقده برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان 21 جنديا من قوات حرس الحدود "سقطوا ضحية لعمل ارهابي خسيس وانه يؤكد لذويهم وللشعب المصري العظيم انه سيثأر لدمائهم الغالية مصداقا لقوله تعالي "ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب".واضاف المجلس في بيان ان الاجتماع الطارئ "تناول الترتيبات والإجراءات الأمنية التي تقرر اتخاذها في مواجهة التطورات الأخيرة على الساحة الداخلية" من دون ان يوضح طبيعة هذه الاجراءات. وتابع البيان انه تم كذلك "استعراض الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه في إطار التزام الدولة ببسط سيطرتها الأمنية على كامل التراب الوطني". واستنكر الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية الحادث الإجرامي الغادر الذي تعرضت له قوة حرس الحدود بمدينة الفرافرة وأكد مفتي مصر فى بيان له (السبت) أن شهداء حرس الحدود الأبرار قد نالوا الشهادة وهم يقومون بواجبهم في حماية حدود الوطن ضد كل من أراد سوءًا بمصر من مهربين ومخربين ومتسللين يسعون إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد داعيا للتكاتف فى مواجهة الارهاب. وأضاف أن هؤلاء المجرمين المعتدين لم يراعوا حرمة الدماء في شهر رمضان، ولا يعرفون حرمة للنفس المسلمة، فهم مفسدون في الأرض، ويستحقون اللعنة والطرد من رحمة الله وسوء العاقبة. كما استنكر الدكتور أحمد الطيب شيخ اﻷزهر الحادث الإجرامي وشدد اﻷزهر في بيان له أمس على ضرورة تعقب هؤﻻء البغاة، مذكراً بعظم أجر من بات حارسا لثغر من ثغور الوطن، وأكد الازهر ضرورة تكاتف الجميع فى مواجهة الفكر المتطرف. بدوره نعى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصرى ضحايا حادث الهجوم الإرهابي، مؤكدا ضرورة تكاتف الجميع للقضاء على الارهاب وإفشال مخططاته الاجرامية التي تستهدف زعزعة أمن الوطن، وقال وزير الاوقاف في بيان له أمس إنه لا مجال ولا خيار أمام الشعب المصري سوى مواجهة الإرهاب بكل عزيمة وحسم. ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بشدة "الحادث الإرهابي الجبان" الذي وقع السبت في مدينة الفرافرة. واعتبر العربي في بيان له امس أن مثل هذا العمل الإرهابي ليس إلا محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار مصر، مؤكداً في الوقت ذاته على دعم الجامعة العربية الكامل للدولة المصرية في التصدي لكافة أشكال الإرهاب وتجفيف منابعه. وقدم العربي خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وللدولة المصرية حكومة وشعباً معربا عن أمله في سرعة الكشف عن مرتكبي الحادث وتقديمهم للعدالة.