في ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين يتجدد عهد الذاكرة والشواهد مع الانجازات والتطور لوطن الشموخ والعطاء والحديث عن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ذكرى البيعة يعني الحديث عن شخصية قيادية عالمية أثرت وبشكل إيجابي في تطور البلاد والنهوض بها نحو مصاف الدول المتقدمة وهذا يعني أيضا أننا في ذكرى البيعة أمام شخصية فذة تميزت بخصال عدة قلما تجتمع في إنسان واحد وفي يوم بيعته كانت عبارته التاريخية التي تضمنت مبدأ الشراكة والمصير الواحد بين القيادة والمواطن وعلى أساس العقيدة الإسلامية الواضحة وذلك عندما قال (أعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستورا والإسلام منهجا وان يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ثم أتوجه اليكم طالبا منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وأن لا تبخلوا علي بالنصح والدعاء) هذه كلماته يحفظه الله في أول يوم من حكمه ومبايعته لقد تضمنت العديد من الدروس القيادية والأمثلة على القيادي المسلم الذي اتسمت شخصيته بالشفافية والوضوح أمام المواطن وعدم المجاملة أو التساهل في حق الدين والوطن والمواطن يقول الشاعر الأسمري: في عهد أبو متعب عمى كل شيطان وسعد الضعُوف اليا تقافت محنها ربي عطاه الخير ولاهو بمنان وكل الأرامل واليتاما كفلها بين الجموع إيبان واضح كحيلان وإن ضاقت الدنيا يحلل عقدها وتستمر مسيرة حكمه يحفظه الله وتتضح ملامح هذا العهد والمبادئ التي وضعها في أولويات مهامه ومن البداية كان المواطن واستقراره وأمنه ورفاهيته خطوة أولية تمثلت في زياراته الميدانية للمواطن الذي يشعر بالعوز مهما كان الطريق ومهما كانت الأبواب ضيقة لقد وصل بنفسه لهم وتلمس احتياجاتهم وهمومهم وكانت القرارت عاجلة في تحسين الوضع مهما كلف الأمر ومن هذه المواقف زرع حبه في قلوب المواطنين بالوفاء والعطاء لهم تقول الشاعرة رنين الذهب: جمعت فينا وفاء واخلاص ماهو جديد واحييت زرع جذوره مارضت تخذلك قلب المواطن يضمك حب يسقي الوريد يا حظ قلبه بما يحوي وما يمتلك وفي عهده يحفظه الله حققت المملكة العربية السعودية إنجازات ضخمة في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية منها الدور الفاعل والمبادرات الحسنة لملك العروبة في وضع حلول لقضايا المنطقة وإقامة المؤتمرات الدولية لمكافحة الإرهاب ومشاركة المملكة كعضو أساسي ومؤثر في وضع القرارات الاقتصادية العالمية وللمملكة إسهاماتها الواضحة والملموسة في الساحة الدولية من خلال الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري ومكافحة الجريمة وفق ما جاءت به الشريعة الإسلامية يقول الشاعر خلف بن هذال: بلاد السلم والاسلام والمعبود حاميها بلاد تطعم الجايع بلاد تكسي العريان وتتواصل مسيرة عطاء الملك الذي يحمل هموم المواطن واحتياجاته حفظك الله يا ملكنا وعافاك واطال في عمرك.