أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أن هناك تحسنا في شح وانقطاع المياه في المنطقة الغربية بشكل كبير جدا. وقال الحصين ل «المدينة» عقب مشاركته أمس في حفل إعلان المبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية وذلك بمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض، إن مدينة جدة لم تعد تعاني مطلقا من شح المياه وكذلك مكةالمكرمة والطائف وقبل الصيف المقبل ستأخذ ضعف حصتها، وكذلك منطقة عسير وجازان، مشيرا إلى أن هناك تحسنا ملحوظا شعر به الكل وموعودين بالكثير مستقبلا. وقال وزير المياه والكهرباء إن المحطة التي ستستخدم الطاقة الشمسية بمدينة الخفجي وأعلن عنها اليوم «أمس» ستنتج 30 ألف متر مكعب يوميا هي البداية، مشيرا إلى ان الإنتاج من محطات التحلية والمصادر الجوفية تقدر ب 4 ملايين متر مكعب في اليوم وان هناك مجالا كبيرا لزيادة الطاقة واستبدال المصادر التقليدية بالتقنية الحديثة. وقال الحصين هناك إضافات من مصادر أخرى أعلن في الفترة الماضية عن محطتين كبيرتين في رأس الزور بإنتاج مليون متر مكعب يوميا ومحطة ينبع 400 ألف متر مكعب يوميا وهناك الكثير من المشاريع مفي الطريق كلها تحاول أن تسد حاجة المواطن والمقيم والصناعة في احتياجهم من المياه. وسوف تنتج 30 ألف متر مكعب يوميا ستقضي على ما يواجه الخفجي من نقص مياه ولأمد طويل. وقال إن الطلب على منتج المياه والكهرباء يزيد على 7 في المائة سنويا وهناك نسبة نمو هائلة جدا جدا تبلغ قرابة 3 أضعاف معدل النمو السكاني وأصبحت عبئا كبيرا ماليا وعلى مصادر الطاقة، مشيرا إلى أن جزءا من إنتاج الطاقة يذهب إلى إنتاج المياه والطاقة الكهربائية، مشيرا ان الطاقة المكافئة المستخدمة حاليا تقارب 1.5 مليون برميل نفط يوميا على المياه والكهرباء. من جانبه أكد سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للعلوم والبحث أن تقنية المياه باهتمام كبير في ساسة العلوم والتقنية والتي اعتمدت من مجلس الوزراء قبل عدة سنوات وهي تنفذ الآن بشكل واسع في عدد من التقنيات الإستراتيجية. وكشف سموه عن وجود 11 تقنية إستراتيجية تتقدم كل هذه التقنيات تقنية المياه، مشيرا إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وقعت اتفاقية بالتعاون مع شركة IBM منذ عامين بإنشاء مركز مشترك لتقنية «النانو» ونتج عن هذا التعاون تقنيات تعمل على خفض تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية وتحلية المياه بشكل كبير. وقال سموه إن المبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية تمت موافقة خادم الحرمين الشريفين على رعايتها وهي تنفذ من خلال ثلاث مراحل وهناك تعاون مع وزارة المالية ووزارة المياه والكهرباء ووزارة التجارة والصناعة والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بتنفيذ هذه المبادرة. وقال سموه إن المبادرة تهدف إلى التطبيق العملي للتقنيات متناهية الصغر المتطورة «النانو» في مجال إنتاج الطاقة الشمسية والأغشية لتحلية المياه حيث تم تطوير هذه التقنيات من خلال المركز المشترك لأبحاث تقنية «النانو» بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة أي بي أم العالمية، إيجاد الحلول التقنية لمشاكل الطاقة والمياه بأقل التكاليف للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني والتحديد تهدف إلى تحلية المياه المالحة بتكلفة لا تزيد على 1.5 ريال للمتر المكعب مقارنة بالتكلفة الحالية باستخدام التقنيات الحرارية والتي تتراوح من 2.5 إلى 5.5 ريال للمتر المكعب ومقارنة بتقنيات الأغشية والتي تتراوح من 2.5 إلى 4.5 ريال للمتر المكعب لمحطة تنتج 30 ألف متر مكعب يوميا كما تبلغ تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام تقنيات الخلايا الشمسية التي تم تطويرها أقل من 30 هللة لكل كيلووات ساعة. وكشف سموه عن تكوين لجنة إشرافية للمبادرة الوطنية من الجهات الرئيسية «وزارة المالية ووزارة المياه والكهرباء ووزارة التجارة والصناعة والمؤسسة العامة لتحليه المياه المالحة» . وقال سموه إن المرحلة الأولى بناء محطة تحلية تعمل بالطاقة الشمسية في مدينة الخفجي تنتج 30 ألف متر مكعب يوميا وتسد احتياج -تقريبا- «مليون» نسمة، والمرحلة الثانية بناء محطة تحلية تعمل بالطاقة الشمسية تنتج 300 ألف متر مكعب يوميا عشرة أضعاف وهي من اكبر المحطات، والمرحلة الثالثة تعميم هذه المبادرة على مختلف مناطق المملكة ويتم تنفيذ ذلك خلال 3 سنوات. وكشف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل أن تكلفة مشروع المبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية تقدر ب 129 مليون ريال، مشيرا الى ان تحلية المياه المالحة هي الخيار الاستراتيجي لتأمين مياه الشرب للمملكة حيث إنها تنتج أكثر من 18 في المائة من الإنتاج العالمي للمياه المحلاة وتعتبر تكلفة الطاقة المستخدمة في محطات التحلية من أهم أسباب ارتفاع تكلفة إنتاج المياه المحلاة ولذلك فإن العمل على تخفيض تكلفة انتاج الطاقة سينعكس ايجابا على خفض تكلفة الانتاج.