اصطف آلاف الناخبين الأفغان أمام مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء البلاد أمس السبت للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية تاريخية فيما وردت تقارير عن وقوع أعمال عنف في أماكن متفرقة. وأدلى الرئيس المنقضية ولايته حامد كرزاي بصوته في مركز اقتراع في كابول في الانتخابات التي تجرى لاختيار خليفة له وطلب من الناخبين الإقبال بكثافة على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم. وقال عقب إدلائه بصوته في مدرسة "أماني" الثانوية:"لقد أدليت بصوتي. أشعر بسعادة وفخر كمواطن أفغاني". وأضاف: "أطالب الشعب الأفغاني بالخروج من منازله والتوجه للتصويت رغم هطول الأمطار والطقس البارد وتهديد الأعداء". وتابع: "أطالبهم أن يجعلوا بلادهم ناجحة". وقال رئيس لجنة الانتخابات يوسف نوريستاني: "هذا يوم جيد جدا للأفغان. المواطنون سينتخبون رئيسهم وأعضاء مجالس المحافظات". ومن أكثر ما يثير القلق في يوم الانتخابات انعدام الأمن والعنف والتزوير. وجرى تأمين مدينة كابول حيث انتشر الآلاف من أفراد الأمن في مختلف أنحاء العاصمة وفي مراكز الاقتراع. ووصف المحللون الإقبال بأنه "مفعم بالحيوية". وتواترت تقارير عن وقوع أعمال عنف بالتزامن مع إجراء الانتخابات من مختلف أنحاء أفغانستان لاسيما من المناطق الشرقية، حسبما ذكرت السلطات الأفغانية. وقال نائب وزير الداخلية الجنرال أيوب سالانجي: "قتل العشرات من المتمردين على أيدي قوات الأمن الأفغانية في مختلف أنحاء البلاد". وأضاف أن بعض مراكز الاقتراع أغلقت بسبب هجمات المتمردين. وقالت وزارة الداخلية إن رجل شرطة وضابط مخابرات اعتقلا بسبب ملء خمسة صناديق ببطاقات اقتراع في منطقة سيد آباد بإقليم ورداك. وذكر عبد الستار السادات رئيس لجنة الشكاوي الانتخابية أنهم تلقوا أنباء عن بعض الانتهاكات، مضيفا: " لكن نأمل في ألا تكون كبيرة بشكل كبير يؤثر على شرعية العملية الانتخابية". وأضاف أنهم يحققون في التقارير. وقال أشرف غاني أحد المرشحين الأوفر حظا للفوز في الانتخابات إن الأفغان أرسلوا "رسالة واضحة" لأعداء أفغانستان بالمشاركة في الانتخابات. وأضاف :"لا خطر ولا تهديد سيعرقل إرادتنا" وذلك بعد أن أدلى بصوته إلى جانب اثنين من نوابه. وأعرب العديد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن أملهم في أن يتوجه الناخبون الأفغان إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية رغم تصاعد العنف. أفغانية ترفع اصبعها بعد ادلائها بصوتها غرب هيرات (أ.ف.ب)