أدلى الأفغان بأصواتهم أمس في الانتخابات التشريعية متحدين تهديدات حركة طالبان التي أدت هجماتها على الناخبين ومراكز الاقتراع إلى سقوط ستة قتلى. وهددت طالبان بمهاجمة مراكز الاقتراع والمرشحين ومنظمي الاقتراع وأي ناخب لا يقاطع الانتخابات التي دعي إلى التصويت فيها أكثر من 10.5 ملايين ناخب أفغاني لانتخاب 249 نائبا من بين 2500 مرشح. وقد خصص 68 مقعدا في الجمعية الوطنية للنساء. وأعلن وزير الداخلية الأفغاني باسم الله محمدي أن 14 شخصا بينهم 11 مدنيا وثلاثة عناصر من الشرطة قتلوا في هجمات للمتمردين، تزامنت مع إجراء الانتخابات التشريعية في أفغانستان. وقال محمدي في مؤتمر صحافي عقده في كابول «قتل ثلاثة عناصر من الشرطة وأصيب 13 آخرون، كما قتل 11 مدنيا وأصيب 45 آخرون» خلال الانتخابات. من جهته، أكد حاكم ولاية قندهار (جنوب) مهد حركة طالبان ومعقلهم الرئيسي، أنه نجا من تفجير قنبلة يدوية الصنع عند مرور سيارته. وعلى الرغم من الهجمات، أعلن رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة فاضل أحمد منوي أن حوالي 92 في المائة من مراكز التصويت فتحت أبوابها السبت. وإلى جانب التهديد الأمني، تثير قضيتان أساسيتان قلق الأسرة الدولية، هما نسبة المشاركة والتزوير. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا، إن غياب الأمن وعمليات التزوير يشكلان أكبر مصدرين «لقلق» الأسرة الدولية.وفي قندهار مهد طالبان في الجنوب، فتحت مراكز الاقتراع في الوقت المحدد لكن قلة أدلوا بأصواتهم في المدينة. ورغم أن السلطات نشرت حوالي 400 ألف جندي وشرطي مستعدين للتدخل في حال وقوع هجمات، يخشى المراقبون حدوث مخالفات. وعبر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي عند إدلائه بصوته في مدرسة في وسط كابول صباح أمس عن أمله في نسبة مشاركة «مرتفعة».