توقع خبير نفطي أن تقوم الصين بإضافة ما يقارب مليوني برميل يومياً ما بين 2014م – 2016م لتشكل بذلك 40% من إجمالي طاقة التكرير الجديدة التي سيتم إضافتها في العالم خلال هذه الفترة. وقال الدكتور محمد الشطي في المقابل يُتوقع أن ينمو الطلب الصيني على النفط خلال هذه الفترة عند 0.86 مليون برميل يومياً، وهو ما يستلزم قيام المصافي في الصين بتوجيه جزء من إنتاج المنتجات البترولية إلى خارج الصين في الأسواق العالمية، وهو ما يشجع الحكومة الصينية على تأجيل بعض مشاريع بناء مصافي جديدة لسنوات قادمة من أجل ضمان دعم عمليات التكرير، مثل مصفاة كانمينغ بطاقة إجمالية تبلغ 200 ألف برميل يوميا، ومصفاة جاينغ بطاقة إجمالية 400 ألف برميل يومياً. وأشار الشطي إلى أن مصادر السوق تتوقع أن يؤدي تأجيل بعض خطط بناء مصاف جديدة وإغلاق بعضها إلى تحسن في هوامش أرباح عمليات المصافي كما يجب أن تتسم مصافي المستقبل بعدة مواصفات ومرونة تمكنها من تقليل إنتاج زيت الوقود إلى مستويات متدنية جداً، مخزون تشغيلي يسّهل عمليه حُسن إدارة المخزون، وتتمتع بأنه قد تم ربطها وتكاملها مع مجمع بتروكيماوي، وتستفيد من الفروقات ما بين أسعار النفط الثقيل والخفيف من خلال ما تمتلكه من قدرات تحويلية عالية تستطيع معها إنتاج منتجات نظيفة تتماشى مع أنماط الطلب العالمي على مختلف المنتجات البترولية. وأضاف يتوقع بنك جولدمان ساكس أن يضعف هوامش أرباح المصافي بداية من عام 2015 ويستمر في عام 2016، في ضوء عدة افتراضات منها تباطؤ وتيرة تنامي الأسواق الواعدة مع افتراض قيام تلك الحكومات برفع أسعار المنتجات في الأسواق المحلية، بالإضافة إلى توقعات استمرار ضعف في أسعار الجازولين مع تحول الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى مُصّدر للمنتجات البترولية كما تقوم الصين باستيراد النفط الخام وذلك لسد الطلب على النفط وبناء المخزون النفطي، ولكن متوسط الزيادة في الطلب الصيني على النفط لا يتماشى مع متوسط الزيادة في طاقة التكرير الجديدة، وعليه من المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط خلال الربع الأول من عام 2014 عند 10.6 ملايين برميل يومياً، وقد استوردت الصين ما يقارب من 6.5 ملايين برميل يوميا خلال ديسمبر – يناير، وهو يزيد على المتوسط خلال العام السابق ب890 ألف برميل يومياً، في مقابل ذلك فقد ارتفعت طاقة التكرير ب540 ألف برميل يوميا منذ يناير 2013 لتصل إلى 11.4 مليون برميل يومياً، تدعم طاقة الجديدة الحاجة إلى بناء صهاريج التخزين وهو ما يعني ارتفاع الواردات من النفط الخام، ومع افتتاح مخزون للنفط الخام في تيانجين في بداية هذا العام فقد ارتفعت الحاجة لاستيعاب مزيد من واردات النفط الخام.