قال العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية عبداللطيف الحوطي، إن «الكويت نجحت في تنويع محفظة السوق من النفط الخام والمنتجات النفطية مع المحافظة على المستوى الحالي لحجم الشحن إلى اليابان في الوقت الذي أصبحت الصين والهند من الأسواق الرئيسة الجديدة». وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا): «على رغم أن الطلب الياباني على النفط الخام سيستمر في الانخفاض بسبب عوامل مثل التحول إلى الحفاظ على الطاقة وإدخال تحسينات كبيرة على كفاءة استخدام الطاقة في قطاع النقل، إلا أننا نتوقع أن يستمر حجم الشحنات التي نقدمها عند نحو 300 ألف برميل يومياً لبعض الوقت». وقال الحوطي الذي يقوم بجولة في ثلاث دول آسيوية هي اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان: «مؤسسة البترول الكويتية تهيمن حالياً على 8 في المئة إلى 10 في المئة من واردات اليابان من النفط الخام وتوفر نحو 250 ألف برميل و300 ألف يومياً»، مشيراً إلى أن «اليابان لا تزال أكبر مشتر للنفط الخام الكويتي»، مشيراً إلى أن «بعض الشركات اليابانية فضلت خفض طاقتها الإنتاجية أو إغلاق مصانع بدلاً من إنفاق مبالغ كبيرة على تركيب وحدات تكسير جديدة للنفط الثقيل امتثالاً لقرار الحكومة الجديدة الذي يتطلب أن تزيد المصافي من تكرير النفط الخام الثقيل». لكن الحوطي قلل من «الآثار المحتملة لإغلاق المصافي وخفض شحنات مؤسسة البترول الكويتية في المستقبل». وأضاف: «معظم عمليات الإغلاق وخفض الطاقة الإنتاجية تمت بالفعل وحتى المصافي اليابانية ستواصل خفض طاقتها على معالجة الطاقة... لا أعتقد أنه سيكون هناك مزيد من عمليات الخفض للخام لأن نفطنا مطلوب من تلك المصافي التي تعالج الخام من الدرجات متوسطة الجودة مثل العربي المتوسط والخام الكويتي». وأوضح أن «شحنات النفط الخام إلى اليابان وكوريا وتايوان بلغت نحو 800 ألف برميل يومياً أو أكثر من نصف صادرات الكويت من النفط الخام»، مشيراً إلى أن «صادرات الكويت تبلغ نحو 1.3 مليون برميل و1.5 مليون برميل يومياً من إجمالي إنتاجها البالغ 2.2 مليون برميل و2.5 مليون يومياً». وأضاف: «في الوقت نفسه نحن نعمل على تطوير أسواق جديدة بفاعلية واختراق أسواق جديدة للنفط والغاز الذي ننتجه». وأشار إلى أن «صادرات الخام الكويتي إلى الهند بلغت بالفعل 300 ألف برميل يومياً ومن المتوقع أن يرتفع طلبها على النفط والغاز الطبيعي المسال في السنوات المقبلة... ونقوم حالياً ببيع نحو 225 ألف برميل يومياً في الصين مقارنة ب 20 ألفاً في عام 2007. فعلنا الكثير لإقناع مصافي التكرير الصينية لقبول الخام الذي ننتجه». وأوضح الحوطي أن «معظم مصافي التكرير الساحلية التي تملكها شركتا البترول الوطنية و(سينوبك) الصينيتان تلبي حاجات المناطق الصناعية الصينية مثل بكين وكوانغدونغ وداليان وفوجيان تأخذ في الوقت الحاضر من النفط الكويتي»، مشدداً على «أهمية كبيرة لمشروع تكرير مشترك يقوم به فرعها شركة البترول الكويتية العالمية و(سينوبك) لبناء مصفاة بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 ألف برميل يومياً». وقال: «بمجرد أن يبدأ العمل في المشروع الكائن في مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية، فإن الشحنات المتجهة إلى الصين قد تبلغ 400 ألف برميل أو 500 ألف يومياً.