مقال اليوم استكمال للمقال الذي نشر في عدد "الرياض" 16626 عن تأثير ما نتناوله اليوم من أطعمة على التعادل الحمضي/ القلوي في سوائل الجسم. وكتاب Better Bones, Better Body: Beyond Estrogen and Calcium من تأليف البرفيسورة في التغذية العلاجية سوزان براون يركز على ضرورة تعادل سوائل الجسم، فهناك، حسب قولها، صلة قوية غير مرئية بين هشاشة العظام وحامضية سوائل الجسم، وكتابها مدعم بالأدلة العلمية على مصداقية هذه الصلة. وكتابها الآخر: The Acid-Alkaline Food Guide: A Quick Reference to Foods & Their Effect on PH Levels دليل ممتاز على كيفية معادلة سوائل الجسم لتقوية المناعة والتمتع بالصحة والبعد عن الأمراض المزمنة. والتالي ملخص لأبرز ما يجب عمله لتحقيق التعادل المطلوب لسوائل الجسم: 1- شرب الماء ضروري لأن الماء متعادل بدرجة 7 تقريباً، أي في وسط مقياس حامضية/قلوية سوائل الجسم (وتشمل سوائل داخل الخلايا التي تمثل ثلثي سوائل الجسم وسوائل خارج الخلايا من دم وسوائل تحيط بالأنسجة داخل وحول أجهزة الجسم المختلفة) المرقم من 1 إلى 14. وشرب الكفاية من الماء يساعد على معادلة حموضة/ قلوية سوائل الجسم. 2- مضغ الطعام بشكل جيّد مع عدم تناول السوائل (حتى الماء) مع الوجبات لأن الامتناع عن شرب السوائل مع الأكل يجبر الغدد اللعابية في الفم على إفراز اللعاب بكميات كافية، وفي اللعاب إنظيمات تساعد على الهضم. 3- التوقف، أو التقليل قدر الإمكان من تناول الأطعمة المصنعة والمكررة مثل المشروبات الغازية والسكر الأبيض وسكر الحمية وكل ما هو مصنوع من دقيق أبيض (الخبز والمكرونة والفطائر والكيك والبسكويت ...الخ.) لأنها شديدة الحامضية، وتجربة تناول أطعمة محضرة من حبوب أخرى غير مكررة مثل الأرز البني (الأسمر/غير المقشور) والدخن والذرة البيضاء والذرة الحمراء. فالأطعمة الكاملة أكثر تعادلاً من المكررة، والدخن من أكثر الحبوب التي تعادل الحامضية لقلويته. 4- التقليل من تناول اللحوم الحمراء خاصة وتناول الأسماك بدلاً منها مرتين في الأسبوع. 5- الإكثار بشكل عام من جميع الخضراوات والفواكه لها تأثير قلوي على سوائل الجسم. 6- التقليل من تناول القهوة لأن حامضيتها تتراوح بين 4-5، والشاي الأحمر أقل من القهوة ضراراً فحامضيته حوالي 6، أما الشاي الأخضر فقلوي درجته 9، شرط أن تكون هذه المشروبات بدون سكر أو حليب أو كريمة. 7- أفضل الزيوت بالنسبة للتعادل الحمضي/ القلوي هي الزيوت غير المكررة وعلى رأسها زيت الزيتون وزيت جوزالهند وزيت السمسم. ومن المهم القول إن الميكروبات والفيروسات لا تتكاثر في الوسط القلوي بينما تنشط وتتكاثر في الوسط الحامضي. وآلية تحويل الشحوم إلى دهون داخل الجسم تتعطل إذا ازدادت قلوية سوائل الجسم، ومنها الدم، بينما تنشط إذا ازدادت الحامضية فيصاب الإنسان بالسمنة لأن حركته تقل بسبب الخمول والتعب العام. وللمزيد عن الموضوع العودة إلى "الرياض" العدد 15114.