أشاد أمين عام جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي بتوقيت عقد ندوة (آثار المدينةالمنورة وحضارتها وتراثها عبر العصور) التي تنظمها الجمعية بمساندة ودعم من دارة الملك عبدالعزيز الأربعاء القادم لكونها تعقد بمناسبة الاحتفاء باختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 1434ه/2013م وتصب في أهداف هذه المناسبة الثقافية الكبيرة ولكون الندوة تمثل امتداداً لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم تاريخًياً وحضارياً. وأكد الأستاذ الزيلعي على أن الجمعية وضعت كل إمكانياتها لإنجاح الندوة من خلال تنسيق فعالياتها واختيار أوراق العمل المشاركة من كل دول الأعضاء بمجلس التعاون وقال:(الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على تدشينه للندوة ضمن اهتمام سموه الواضح ومتابعته المستمرة لأنشطة وأعمال مناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية التي تعد فرصة كبيرة ومواتية لإظهار المكنونات التراثية لهذه المدينة المباركة التي انطلق منها شعاع الإسلام لكل العالم، وإبراز المكتنزات التاريخية فيها للعالم وتدشين سمو أمير منطقة المدينةالمنورة يحفظه الله إنما هو مسؤولية على الجمعية وتشريف لها لا بد من بذل قصارى الجهد لإخراجها بشكل يليق بهذه المدينة الإسلامية التاريخية العظيمة الضاربة في عمق التاريخ والفاعلة في كيان الحضارة البشرية حيث انبثقت منها الرسالة المحمدية بتعاليمها النبيلة التي أثرت وتؤثر في حضارة الإنسان والأرض). كما رفع الأستاذ الدكتور الزيلعي شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على مشاركته متحدثاً رئيساً في الندوة كونه المسؤول الأول عن الآثار والتراث في بلادنا وما فيهما من دلالات تعبّر عن الفكر الإنساني في مرحلة ما، وأيضاً مسؤوليات سموه واهتمامه بالتراث العمراني بصفته إرثاً ثقافياً يدخل في عهدة وأمانة الأجيال التالية مؤكداً جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار منذ إنشائها في لفت الأنظار إلى القيمة التاريخية للآثار وضرورة اعتبارها رصيداً علمياً ماثلاً للعيان وجدير بالاهتمام بها وصيانتها والمحافظة عليها ودراستها لما فيها من عٍبر جديرة بالتأمل وقال أمين عام جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذا الإطار: ( دائماً ما تكون مشاركات سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في المحافل العلمية المحلية والدولية مؤثرة وقيمة لخبرته المتراكمة من خلال ترؤسه لهذا الجهاز المهم ولعشقه للتراث قبل ذلك وتفاعله مع الآثار لكونها الحبل السري الذي يربط المجتمع أي مجتمع بجذوره التاريخية وأصوله البعيدة، وتحويل هذا العشق لدى سموه يحفظه الله من مجرد عاطفة إلى عمل ملموس وواقع محسوس، ولا شك أن حديثه في الندوة سيدعم مادتها العلمية ويضيف إليها ألقاً وتألقاً، ويدفعها نحو التفوق والتميز). واختتم الأستاذ الزيلعي تصريحه مشيراً إلى أن الندوة إسهام من الجمعية وأعضائها في العناية بتاريخ المدينةالمنورة وواجب تؤديه الجمعية بفخر ووعي وغبطة تجاه مدينة تاريخية عظيمة منذ نشأتها عبر سالف العصور وبعد أن زادها الإسلام قيمة ومرجعية ثقافية وأخلاقية ثرية وأكد على ضرورة إيجاد سبل للتعاون والتعاضد بين الأفراد والمؤسسات والأجهزة الحكومية والتعاون مع الهيئة العامة لسياحة والآثار في مجال حماية آثار المدينةالمنورة وإبراز قيمتها التاريخية ونقلها إلى الأجيال القادمة، كما يجب أن نكون أمينين عليها ومحافظين لها، ومن سبل المحافظة عليها قراءتها قراءة علمية، واستنطاق مكوناتها، واستظهار مكنوناتها، واستخدامها في توثيق تاريخ المدينةالمنورة وحضارتها داعيا الجميع للتفاعل مع أهداف الندوة بالأخذ بها والتفاعل مع فعالياتها بالحضور والمشاركة الإيجابية.