دان مؤتمر الحوار الوطني المواجهات المسلحة في دماج بين الحوثيين والسلفيين، داعيا جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للمواجهات وكل أعمال العنف والعودة إلى طاولة الحوار. وقال مؤتمر الحوار في بيان له أمس انه يتابع"بقلق بالغ أعمال العنف والعمليات المسلحة في بعض مناطق اليمن خاصة في منطقة دماج بمحافظة صعدة، في الوقت الذي يواصل المؤتمر عقد أعمال جلسته الثالثة لمناقشة مخرجات فرق العمل والتي تهدف إلى إرساء أسس الدولة اليمنية المدنية الحديثة، والتأسيس لمرحلة جديدة من النهوض الحضاري المتجاوز لكل عثرات الأمس". وأضاف البيان:"إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي توافقت فيه جميع الأطراف اليمنية على نبذ منهج العنف والاحتكام إلى العقل والمنطق والمصلحة الوطنية في حل كل القضايا الخلافية واعتماد الحوار كنهج لحل أي خلافات ويدين تلك الأعمال والمواجهات المسلحة، ويدعو جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للمواجهات وكل أعمال العنف والعودة إلى طاولة الحوار فالحوار وحدة الكفيل بصناعة حلول جذرية لكل الإشكالات، وضمانات عدم تكرارها مستقبلاً." وتشهد منطقة دماج مواجهات مسلحة بين الحوثيين والسلفيين منذ عدة ايام سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى. ويأتي تجدد القتال بين الطرفين في وقت لا زالت اللجنة الرئاسة المكلفة بوقف المواجهات تتواجد في صعدة. واتهم السلفيون الحوثيين بتنفيذ سلسلة اعتقالات طالت العشرات من أبناء المنطقة وقصف دماج بالصواريخ. وأكد القيادي السلفي والناطق باسم السلفيين سرور الوادعي سقوط 340 قتيلا وإصابة 800 جريح من طلاب وسكان دماج منذ اندلاع المواجهات بين الطرفين قبل عدة أعوام. وأمام عجز السلطات عن وقف القتال، أعلن السلفيون عن فتح جبهات جديدة للقتال ضد الحوثيين في صعدة والمحافظات المجاورة، في مؤشر خطير على حرب طائفية في المنطقة. من جانب آخر أعلن في صنعاء عن اختفاء حمزة الكمالي عضو مؤتمر الحوار الوطني والناشط في الثورة الشبابية ضد الرئيس السابق في ظروف غامضة في العاصمة صنعاء منذ يوم الأحد. وقالت مصادر في أسرة الكمالي أن حمزة توجه صباح الأحد إلى مؤتمر الحوار الوطني ولم يعد.