حضرت قضية المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي وأنصار السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة، شمالي اليمن، جلسات مؤتمر الحوار الوطني أمس، بعد وقفة احتجاجية نظمها أعضاء بالمؤتمر ضد هجمات الحوثيين ضد الجماعات السلفية بدماج، ما دعا مؤتمر الحوار إلى إصدار بيان يدين هذه المواجهات ويدعو جميع الأطراف إلى "الوقف الفوري للمواجهات وكل أعمال العنف والعودة إلى طاولة الحوار". وأكد مؤتمر الحوار الوطني في ختام جلساته أمس، أن المؤتمر يتابع بقلق بالغ أعمال العنف والعمليات المسلحة في بعض مناطق اليمن، خاصة بمنطقة دماج، وكان العشرات من أعضاء مؤتمر الحوار تجمعوا في قاعة المؤتمر وطالبوا باتخاذ موقف صارم حيال انتهاكات الحوثيين في منطقة دماج، حيث هاجم مسلحو الجماعة منطقة دماج بصواريخ الكاتيوشا أول من أمس، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "دماج تستغيث"، وطالبوا الدولة ببسط نفوذها على كافة أراضيها، بما فيها صعدة، وعدم السماح لأية مجموعة بامتلاك السلاح الثقيل، كما هو الحال حالياً بصعدة. وأبدى مراقبون مخاوفهم من اتساع نطاق المواجهات بين جماعة الحوثي والسلفيين في منطقة دماج مع تزايد الدعوات لقبائل تناصر الطرفين ودخول مزيد من الأسلحة إلى المنطقة، ما ينذر بقرب نشوب حروب طائفية ومذهبية في المنطقة التي شهدت ست حروب بين جماعة الحوثي ونظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.