أثبتت كثير من الدراسات المسحية أن مرض الاكتئاب غداً "وباءً صامتاً" يسبب الكثير من الإعاقة النفسية والجسدية، وفقدان الأرواح أيضاً. ويقدر الخبراء أنه بحلول عام 2020.م سيغدو الاكتئاب السبب الرئيس للإعاقة، خاصة وأن الاكتئاب يتداخل مع كثير من الأمراض الأخرى. وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية بأكثر من 201 ألف سنة عمرية، التي يمثل الاكتئاب من الأمراض النفسية فيها 20% فيما يمثل القلق 35% وتأتي اضطرابات النوم بنسبة 40% في المجتمع السعودي. وأكد الدكتور عبد الواحد أبو جازية نائب في الطب النفسي بمستشفى دلة أن قلة الوعي والخجل من التشخيص يشكلان أهم العوائق أمام التشخيص السليم لهذا المرض، نظراً لخصوصية المجتمع السعودي من حيث العادات والتقاليد التي تجعل البعض يرفض الإفصاح عن الأمراض المتعلقة بالجانب النفسي ويفضل الكثيرون اللجوء الى العلاج بالرقية أو ماء زمزم، وأن معظم الدراسات النفسية التي اشارت إلى الاحصاءات تكون في الغالب عن طريق المستشفيات، أو عدد حالات المرضى المراجعين لدى العيادات النفسية. واشار الى أن الأعراض تبدأ خفيفة ثم تشتد مثل عدم الشعور بالارتياح، وتسارع ضربات القلب، والصداع، وآلام عضلية مختلفة، والشعور بالوهن أو الكسل والاعتلال العام، واضطرابات القولون ثم فقدان الشعور بالسعادة، والاحباط، واضطرابات النوم بالزيادة أو النقصان، وكذلك فقدان الشهية، والزيادة في الوزن، مع عدم القدرة على الشعور بالاستمتاع. وأرجع د.أبو جازية أسباب الاكتئاب الى العوامل الوراثية والبيئة، مشدداً على أن الاكتئاب النفسي في المجتمعات الحديثة بات يحتاج إلى كثير من الاهتمام سواء من المصاب أو القائمين على الصحة من حيث توفير العلاج المبكر حال ظهور العلامات أو الأعراض الأولى بهدف منع تفاقمه.