حذر الرئيس الايراني حسن روحاني من تحول سورية الى ملجأ للمتطرفين كما كان الحال مع افغانستان في عهد طالبان داعيا الى التعاون لانهاء النزاع الجاري فيها. وقال روحاني امام مركز ابحاث في نيويورك "ان حكومتي تدين بقوة استخدام الاسلحة الكيميائية في سورية". واضاف "انني قلق ايضا لانتشار الفكر المتطرف في انحاء من سورية التي اصبحت نقطة تجمع للارهابيين ما يذكرنا بمنطقة اخرى قريبة من حدودنا الشرقية في تسعينيات القرن الماضي". وتابع "هذا مصدر قلق ليس فقط بالنسبة الينا بل لدول اخرى ويستلتزم ذلك تعاونا وجهودا مشتركة للتوصل الى حل سياسي دائم في البلاد". وكانت ايران عارضت حكم طالبان بين عامي 1996 و2001 في افغانستان. وتعاونت ايرانوالولاياتالمتحدة لفترة وجيزة في 2001 عندما اطاح تحالف بقيادة اميركية نظام طالبان. ورحب روحاني بالاتفاق الاميركي-الروسي لحمل الاسد على التخلي عن اسلحته الكيميائية. وقال روحاني "انني مسرور لتغلب الدبلوماسية والمنطق" في هذه المسألة. وكانت ايران ضحية لاستخدام العراق الاسلحة الكيميائية وهو واقع اعترف به اوباما خلال كلمته امام الاممالمتحدة مطلع الاسبوع. إلى ذلك استبعد السفير الايراني الجديد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التوصل الى اتفاق مباشرة مع استئناف المباحثات مع الوكالة في فيينا. وصرح رضا نجفي للصحافيين قبل بداية المحادثات "انه اول لقاء وبالتالي اظن ان لا احد يتوقع ان نحل كل المشكلات في اجتماع واحد". واضاف "نتوقع مراجعة القضايا العالقة وكذلك تبادل الاراء حول سبل مواصلة تعاوننا بهدف تسوية كل تلك المسائل". وسيكون هذا اللقاء الحادي عشر منذ اكثر من سنة ونصف والاول منذ تولي الرئيس حسن روحاني السلطة، بعدما آلت كل اللقاءات السابقة الى الفشل. وفي تقرير صدر في 2011 طرحت وكالة الطاقة الذرية سلسلة من المعلومات تشير الى ان ايران عملت على صنع قنبلة ذرية قبل 2003 وربما بعد ذلك، ولا سيما في قاعدة بارشين قرب طهران التي تطالب الوكالة مراراًبتفتيشها. وتهدف المفاوضات الى وضع اتفاق يسمح لمفتشي الوكالة بالتحقيق بشأن شكوكها، لا سيما وان ايران التي تنفي ان تكون لها سواء الان او في الماضي مثل هذه المساعي، رفضت معلومات التقرير التي جاءت معظم اجزائه استنادا الى اجهزة استخبارات الدول الغربية. وينعقد اجتماع فيينا بعد سلسلة من اللقاءات على اعلى مستويات حول الملف النووي الايراني في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. ويتوقع ان تستأنف المفاوضات الدبلوماسية بين مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) وايران حول الملف النووي الايراني وخصوصا نشاطات تخصيب اليورانيوم منتصف الشهر المقبل. من جهته قال كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هيرمان ناكيرتس للصحافيين عند وصوله لحضور الاجتماع: "نرحب بالتطورات الأخيرة والتعليقات التي أدلت بها إيران بشأن استعدادها للانخراط في حل القضية النووية على نحو سريع".