قالت مصادر مصرية مطلعة أن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر حسم خياراته بالنسبة لمعركة انتخابات رئاسة الجمهورية التي تجرى في 7 سبتمبر المقبل، وقرر التركيز على الكتل الانتخابية غير المسيسة في الريف والقرى وصعيد مصر تاركا العاصمة والمدن للصراعات مع القوى السياسية المعارضة والحركات المطالبة بالإصلاح . وكشفت المصادر عن وجود توجه لدى الحزب الوطني لمنح الدكتور نعمان جمعة، مرشح حزب الوفد لانتخابات الرئاسة، نحو 10٪ من أصوات الناخبين في الريف، بينما يتم منح الدكتور أيمن نور، مرشح حزب الغد، ما بين 2 إلى 3٪ من أصوات الناخبين، مشيرة إلى قدرة الحزب الوطني على التحكم في نسبة التصويت والنتائج في الريف عما هو الحال في القاهرة والمدن الكبرى . من جانبها كشفت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قانونا أن الحزب الوطني رفض إبرام أية صفقة مع الجماعة للحصول على دعم الإخوان للرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ورجحت مصادر قريبة من قيادة الإخوان عدم وجود هذه الصفقة بين الحكومة والجماعة، مشيرة إلى أن الإخوان سيعلنون موقفهم من الانتخابات في اللحظة الأخيرة، وبعد اكتمال ملامح الصورة على الساحة السياسية . الى ذلك أكد طلعت السادات عضو مجلس الشعب، أحد المرشحين الذين تم استبعاد أوراقهم من انتخابات الرئاسة المقبلة، أنه سيتقدم باستقالته من عضوية مجلس الشعب إذا لم توافق لجنة الانتخابات على الطعن الذى تقدم به وترشيحه لمنافسة الرئيس مبارك، مشددا على أنه من غير المعقول أن يشارك في التصفيق لرئيس جاء بدون إرادة الشعب . وأكد أنه سيؤيد رئيس حزب الغد أيمن نور في معركة الرئاسة إذا استمرت الدولة على تعسفها ورفضت قبول أوراق ترشيحه.