أجمع أئمة وخطباء الجوامع في الخارج وفي مختلف مدن ومحافظات المملكة العربية السعودية على أن الأمة العربية والإسلامية فقدت بوفاة المغفور له -بإذن الله- خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز قائداً، وزعيماً سخر وقته وجهده لخدمة دينه، ووطنه، وشعبه، والأمتين العربية والإسلامية، ونصرة قضاياها، وخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر الدعوة الإسلامية في كافة أرجاء المعمورة. واستعرضوا -في خطبهم ليوم الجمعة- مآثر ومناقب الملك فهد بن عبدالعزيز في كافة أوجه الحياة، وفي مقدمتها خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتهما توسعة لا مثيل لها في التاريخ حتى أصبح ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار يؤدوا مناسكهم في يسر وأمان وطمأنينة، وأيضاً مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الذي مكن كل مسلم في دول العالم من أن يكون في متناول يده نسخة من القرآن الكريم يقرأه، يهتدي بهديه، ويلتزم بآدابه وأحكامه، إلى جانب إنفاقة -رحمه الله- بسخاء على عمارة وإنشاء المساجد والجوامع، والمراكز الإسلامية في مختلف الدول التي يوجد بها أقليات إسلامية فضلاً عن دول العالم العربي والاسلامي. واتفقوا على أن الشعب السعودي، وأبناء الأمة الإسلامية عرفوا الملك فهد بن عبدالعزيز رجلاً للعلم والتعليم، وراعياً للنهضة والتقدم والإصلاح في كافة جوانب الحياة، ،ورائداً من رواد التضامن العربي الإسلامي. ودعا الخطباء المولى -عز وجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسبغ عليه شآبيب رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.