أعطت دولة الاحتلال الإسرائيلية أمس دفعاً لتسريع البناء الاستيطاني السرطاني في الضفة الغربيةالمحتلة من خلال موافقتها على بناء 942 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة عشية استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية. وقد أعربت الولاياتالمتحدة عن "القلق البالغ" حيال القرار الإسرائيلي. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جينيفر بساكي للصحافيين "ان هذه الاعلانات تأتي في وقت حساس للغاية". وأضافت "نحن نواصل الاتصال مع الحكومة الاسرائيلية لاعلامها بقلقنا البالغ". واكدت ان "سياستنا لم تتغير.. نحن لا نقبل بشرعية النشاط الاستيطاني المستمر". واكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري اهمية حل مسألة المستوطنات الاسرائيلية سريعا في الاراضي الفلسطينية. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيرته الكولومبية ماريا انخيلا اولغين، ان الولاياتالمتحدة "تعتبر جميع المستوطنات غير شرعية"، موضحا انه اجرى محادثات خلال النهار مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وكرر هذا الموقف "بشكل واضح جدا". ودعا كيري الفلسطينيين الى "الامتناع عن اصدار رد مضاد"لاعلان اسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، مؤكدا ضرورة "العودة سريعا الى طاولة" المفاوضات. وكانت حكومة المتطرف بنيامين نتنياهو أعطت الاحد الماضي الضوء الاخضر لبناء 1187 وحدة استيطانية في الضفة وأحياء استيطانية يهودية في القدس العربية الأسيرة. والمشروع الاستيطاني الجديد الذي اعلن عنه أمس سيكون في حي غيلو الاستيطاني جنوبالقدس بمحاذاة بلدة بيت جالا الفلسطينية في الضفة الغربية. وصرح نائب رئيس بلدية الاحتلال يوسف بيبي علالو الذي ينتمي الى المعارضة اليسارية انه "قرار رهيب يعد استفزازا للفلسطينيين والاميركيين والعالم باسره الذين يعارضون جميعا مواصلة الاستيطان". وكشف مسؤول في المنظمة غير الحكومية الاسرائيلية (السلام الآن) المعارضة للاستيطان ان قرار البلدية يشمل امكانية بناء 300 وحدة اخرى ايضا في مرحلة لاحقة. وعبر المسؤول في المنظمة ليور اميحاي ان "الحكومة تفعل كل شيء لتخريب المفاوضات حتى قبل ان تبدأ". ويأتي ذلك في وقت سيستأنف فيه المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون المحادثات اليوم الاربعاء في القدس بعد تعثرها لنحو ثلاث سنوات. وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الاعلان عن البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين جاء لتهدئة الجناح المتشدد في الائتلاف الحكومي الذي يقوده المتطرف نتنياهو. في رام الله، اكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان التوسع الاستيطاني الاسرائيلي يهدد "بانهيار المفاوضات". وقال لوكالة فرانس برس ان "هذا التوسع الاستيطاني غير مسبوق"، مؤكدا ان الامر "يهدد المفاوضات نفسها بالانهيار قبل ان تبدأ".