خيم إعلان اسرائيل عن خطط لتوسيع مستوطنات اسرائيلية مقامة على أرض يسعى الفلسطينيون الى اقامة دولتهم عليها على محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية التي تجري في الشرق الاوسط اليوم لأول مرة منذ ثلاث سنوات. وتسعى الولاياتالمتحدة الى التوصل الى اتفاق بشأن «حل الدولتين» تعيش في اطاره اسرائيل في سلام الى جانب دولة فلسطينية تقام في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي اراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. وأدانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة الاثنين ما أعلنته اسرائيل الاحد عن خطط لبناء نحو 2000 مسكن جديد للمستوطنين. كما أدان الفلسطينيون الخطط الاستيطانية لكنهم لم يصلوا إلى حد التهديد بالانسحاب من محادثات الاربعاء. وخلال زيارة لكولومبيا حث وزير الخارجية الامريكي جون كيري الفلسطينيين على «عدم تبني رد فعل معاد» لخطط اسرائيل الاخيرة. وبذل كيري جهودا دبلوماسية مضنية لاستئناف محادثات السلام في واشنطن. وصرح بأن الخطوات التي اتخذتها اسرائيل بشأن المستوطنات «كانت متوقعة الى حد ما» وحث الجانبين على المضي قدما في المحادثات. وقال كيري في بوجوتا عاصمة كولومبيا «الولاياتالمتحدةالامريكية تعتبر كل المستوطنات غير مشروعة.» وكرر وجهة النظر هذه الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة. في تعليق على تلك المشاريع الاستيطانية قال متحدث باسم كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي «المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية غير مشروعة بمقتضى القانون الدولي وتهدد بجعل حل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني مستحيلا.» غير مشروعة وفي تعليق على تلك المشاريع الاستيطانية قال متحدث باسم كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي «المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية غير مشروعة بمقتضى القانون الدولي وتهدد بجعل حل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني مستحيلا.» وقال ادواردو ديل بوي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون «المستوطنات في الاراضي المحتلة غير شرعية وكانت وستظل غير مشروعة.» ورفض مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الانتقادات قائلا إن عمليات البناء الجديدة ستجري في مناطق تنوي اسرائيل الاحتفاظ بها في اي اتفاق سلام مستقبلا. ولا يتوقع كثيرون أن تحل المحادثات القضايا الأساسية التي استعصى حلها على مدى عشرات السنين مثل الحدود والمستوطنات ووضع القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وتريد واشنطن التي مارست ضغوطا شديدة على الفلسطينيين للعودة الى المفاوضات التوصل لاتفاق خلال تسعة اشهر. ومع الاضطرابات الجارية في مصر وسوريا ومواجهة اسرائيل خطرا محتملا في امتلاك ايران أسلحة نووية قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي انه لا يريد اثارة استياء الولاياتالمتحدة وقاد حكومته اليمينية الى طاولة المحادثات. وكانت البلدية الاسرائيلية للقدس وافقت على بناء 942 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة عشية استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، كما قال عضو في المجلس البلدي لوكالة فرانس برس. استفزاز للعالم وصرح عضو المجلس البلدي يوسف بيبي علالو ان «البلدية وافقت على مشروع بناء 942 مسكنا في جيلو» الحي الاستيطاني، في قرار يأتي بعد اعلان الحكومة الاحد بناء 1187 وحدة سكنية في الكتل الاستيطانية بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وقال علالو الذي ينتمي الى المعارضة اليسارية انه «قرار رهيب يعد استفزازا للفلسطينيين والاميركيين والعالم باسره الذين يعارضون جميعا مواصلة الاستيطان» وكشف مسؤول في المنظمة غير الحكومية الاسرائيلية السلام الآن المعارضة للاستيطان ان قرار البلدية يشمل امكانية بناء 300 وحدة اخرى ايضا في مرحلة لاحقة. وعبر المسؤول في المنظمة ليور اميحاي ان «الحكومة تفعل كل شيء لتخريب المفاوضات حتى قبل ان تبدأ».